تتواصلِ عملياتِ الاقتراع في الانتخابات الرئاسية التونسية في الخارج ، ودخلت البلادُ مرحلةَ الصمتِ الانتخابي قبلَ يومٍ من الاستحقاقِ الذي يتنافسُ فيه اثنانِ وعشرون مرشحاً.
وقبل ساعات من انطلاق الانتخابات الرئاسية بتونس استعرضت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات آخر الاستعدادات التنظيمية بمختلف الدوائر بعد تأمين مراكز الاقتراع و المواد الانتخابية وتحسين منظومة الانتخاب لتجاوز الإخلالات السابقة.
وفي حديث لمراسلنا أشارت عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لمياء زرقون أن: المعدات كلها متواجدة؛ بمافيها الحبر الانتخابي والحافظة المخصصة للأشخاص الفاقدين للبصر وبعض التقنيات التي حاولنا أن نعاون من خلالها عموم المكاتب بعملية الاقتراع بطريقة أكثر سهولة.. على اعتبار أن ثمة دروس استفيد منها من التجربة الانتخابية الأولى وحاولنا أن نحسن العمل إلى أقصى حد.
وأعلنت هيئة الانتخابات عن انطلاق عمليات التصويت بالخارج لتتواصل إلى حدود يوم الأحد.. في مقابل تأكيد الحكومة التونسية على الجاهزية القصوى لمختلف الأجهزة الأمنية و العسكرية لتأمين المسار الانتخابي.
وتميزت الساعات الأخيرة للحملات الدعائية قبل دخول يوم الصمت الانتخابي تميزت بحضور هام للمترشحين الذين دعوا إلى تكثيف الإقبال على التصويت؛ فيما يرجح المراقبون انحصار المنافسة بين كل من الباجي قائد السبسي رئيس حزب نداء تونس و الرئيس الحالي المنصف المرزوقي ومرشح الجبهة الشعبية حمة الهمامي.
وغلفت حالة من الهدوء الشارع التونسي مع دخول موعد الصمت الانتخابي يحبس عبره التونسوين أنفاسهم في خضم منافسات انتخابية حادة لتكون الكلمة الفصل لأكثر من 5 ملايين ناخب في صناديق الاقتراع لتحديد الرئيس الجديد.
المنار