قالت الإذاعة الجزائرية إن النجمين مراد مغني وعنتر يحيى لن يتمكنا من المشاركة في المباريات المقبلة للجزائر بكأس أمم أفريقيا المقامة حاليا بأنغولا نظرا لعدم تعافيهما من الإصابة.
وكان مغني المحترف بفريق لاتسيو الإيطالي ويحيى مدافع بوخوم الألماني غابا عن اللقاء الأول للجزائر الذي انتهى بهزيمة قاسية أمام مالي بثلاثية نظيفة ضمن منافسات المجموعة الأولى للنهائيات التي تستمر حتى نهاية الشهر الجاري.من جهة أخرى، تحدثت وكالة الأنباء الفرنسية عن أجواء مشحونة في صفوف اللاعبين والجهاز الفني عقب الخسارة الثقيلة أمام ملاوي وعلى خلفية الحملة التي تشنها وسائل الإعلام الجزائرية على المنتخب ومدربه رابح سعدان.
ونقلت الوكالة عن مصدر مقرب من منتخب الجزائر أن هناك اختلافات في وجهات النظر بين بعض اللاعبين ومدربهم وأن البعض ضغط عليه للعب أساسيا في المباراة الأولى مثل رفيق صيفي الذي أصر على اللعب مما دفع المدرب لتغيير خطته التي اعتمدها خلال التدريبات وتسبب بالتالي في إرباك اللاعبين.كما تحدثت الوكالة عن مناوشات بين حارس المرمى فوزي الشاوشي وزميله محمد أوسرير الذي وصل الاثنين إلى أنغولا لتعويض الغياب الاضطراري للحارس الوناس قاواوي بسبب خضوعه لعملية جراحية في الزائدة الدودية.
دعوة للتدارك
وكان رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة اجتمع باللاعبين ووجه لهم انتقادات شديدة، ودعاهم إلى تدارك الموقف في اللقاء المقبل أمام مالي، على اعتبار أن المنتخب الجزائري تأهل إلى المونديال، "ومن العيب أن يغادر أنغولا من الدور الأول جارا أذيال الخيبة". كما دعا روراوة إلى حماية المدرب سعدان وتركه يعمل في هدوء، مؤكدا أن الهزيمة ليست نهاية العالم وأن الفريق "لا يمكنه الفوز بكل المباريات". ونفى روراوة وجود أي خلاف بين اللاعبين، مشيرا إلى أنهم تحدثوا فيما بينهم مباشرة بعد المباراة و"جددوا تضامنهم وعزمهم على التحدي في المباراتين المتبقيتين أمام مالي وأنغولا".