الخرطوم: أكد الدكتور لام أكول رئيس الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي بالسودان أن الإنتخابات في بلاده أصبحت أمرأ واقعا, وأن قوة الدفع التي بدأت بها سوف تستمر حتى النهاية، مشددا علي أن الإنتخابات لن تقف حتى مع تذبذب مواقف المعارضة من دخولها.
ونقلت جريدة "السودان نايل" عن أكول قوله :" إن هناك تحد كبير في الجنوب ، بعد مرور 5 سنوات كان غير مسموح فيها بالعمل بحرية للأحزاب الجنوبية، ومازالت تمارس علينا المضايفات, ورغم ذلك نعتقد أن الإنتخابات من أهم مستحقات المرحلة, وأنه لابد من إجراء الإستفتاء, وهذا هو التحدي الأكبر أمام الأحزاب الجنوبية".
ووصف أكول الحكومة في الجنوب بأنها "ضعيفة"، متهما إياها بأنها جعلت القبائل هناك تتناحر، وقال :" إن الحكومة في الجنوب لابد وأن تتغير, وأن الأحزاب الجنوبية تخوض الإنتخابات من هذه الزاوية".
وتابع أكول قائلا:" سنعمل على التغيير في الجنوب عن طريق صناديق الإقتراع ، ونثق في شعب الجنوب وفي تأييده لنا"، معتبرا أن الجنوب كله يحتاج إلى إستراتيجية طويلة المدى لإنقاذه من العزلة ، مضيفا :" نحن على ثقة من تقديم هذا الدور, ولذلك نقبل التحدي رغم كل العراقيل التي تضعها لنا الحركة الشعبية".
وأكد أكول أن حزبه مع مجموعة من الأحزاب الجنوبية لم يرشحوا أحدا للرئاسة، وأنهم إتفقوا على إستمرارية الرئيس السودانى عمر البشير على المستوى القومي.
وأشار إلي أن البدائل المطروحة لرئاسة الجمهورية غير واضحة وأن النظام الدستوري الموجود هو الذي أسس إتفاقية السلام.
وقال أكول :" لا نستطيع أن نجازف بشخصيات غير معروفة خاصة وأنه يتبقى عام واحد على تنفيذ الإتفاقية".
وعن ترشيح الحركة الشعبية لياسر عرمان لرئاسة السودان، قال أكول :" إن هذا الترشيح من جانب الشعبية يظهر عدم جديتها في تناول قضايا السودان عامة ".
واعتبر أنها لو كانت جادة لكانت قد رشحت رئيسها أو شخصية أخرى من الصفوف الأولى للحركة ، ولكن الشعبية قدمت مجرد شخص فيها"، متسائلا كيف لرئيس الحركة أن يترشح لمنصب أقل وهو منصب رئيس حكومة الجنوب, ويقدم عرمان في منصب رئيس الجمهورية .
وأكد أكول أن سلفاكير رئيس حكومة جنوب السودان لابد وأن يتنحى عن قيادة الجيش في الجنوب قبل الدخول في الإنتخابات, مثلما فعل الرئيس البشير.
وقال :" إن القانون واضح في هذا الأمر, ونحن هنا نتعامل مع دستور السودان كله, الذي ينطبق على جميع أرجاء البلاد, والجنوب مازال جزءا من السودان ".