وشهدت أقاليم كلميم واكادير ومراكش مجددا سقوط امطار غزيرة بلغت في غضون 24 ساعة اكثر من 200 ملم في اكادير، اي اكثر من نصف معدل المتساقطات السنوية.

ولم يعلن عن سقوط قتلى ولكن السلطات اعلنت اغلاق الطريق الوطنية بين كلميم ومراكش والتي تمر عبر جبال الاطلس، ولكن الطريق السريعة لا تزال مفتوحة. وتسببت السيول في هدم عدة جسور بشكل جزئي في مراكش.

وقطعت الطرق في كلميم، على بعد 200 كلم جنوب اكادير، على ابواب الصحراء، وفق وكالة الانباء المغربية. وكانت هذه المنطقة الاكثر تضررا الاسبوع الماضي حيث قتل ثلاثون شخصا جرفتهم سيول الاودية.

واعلنت السلطات اتخاذ تدابير عاجلة عبر تأهب عدد كبير من سيارات الاسعاف والانقاذ لتفادي تكرار المأساة، واغلاق المدارس في العديد من المناطق، وطلبت من المواطنين توخي الحذر.

واعلنت وزارة الداخلية في بيان اغاثة نحو مئة شخص كانوا في "وضع خطر" خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية، بعضهم بواسطة مروحيات القوات المسلحة والدرك الملكي.

ومساء الجمعة، افادت وكالة الانباء الرسمية ان الملك محمد السادس أمر وزير الداخلية محمد حصاد بالتوجه "على رأس وفد لجهتي كلميم اسمارة وسوس ماسة درعة للتتبع عن قرب للوضع في هذه المناطق التي تضررت من الفيضانات".

وفي اجراء احترازي اغلقت حوالى 12 الف مدرسة ابوابها خلال النهار، بحسب ما افاد صحيفة اخبار اليوم. ووصل ارتفاع الموج الى ما بين ستة وسبعة امتار في انحاء واسعة من السواحل المطلة على الاطلسي والبالغ طولها حوالى الف كلم. ويتوقع ان يستمر هطول المطر حتى الاحد.

ويتعرض جنوب المغرب بصورة متكررة للامطار الغزيرة والسيول حيث وصلت التساقطات المتراكمة الى 400 ملم في بعض مناطق جبال الاطلس الاسبوع الماضي.
المنار

---