هاجم الرئيس السوداني عمر البشير رئيس حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي متوعداً إياه بالملاحقة الجنائية.
فيما رهن عودة السودان الموحد مجدداً باستفتاء شعب الشمال على خلفية ما اعتبره قناعة الجنوبيين بالوحدة مجدداً. بينما انتقد في سياق آخر قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في دارفور «يوناميد» مطالباً إياها بالرحيل ووضع «برنامج واضح» للخروج من دارفور بعد أن أصبحت عبئاً أمنياً على حد قوله. وتوعد البشير، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الخرطوم، المهدي بالملاحقة الجنائية، مؤكداً أن الأخير ارتكب خطأ بتوقيعه اتفاقية مع حملة السلاح على حد قوله، لافتاً إلى أن الدولة ستتعامل معه وفق القانون. وقال: «المهدي لو عاد سنفتح ضده بلاغا جنائيا »، مشدداً على أن «المساس بالقوات المسلحة خط احمر» قائلاً:« لن نسمح بالمساس بالقوات المسلحة ولن نتجاوز عمن يسيء لها». من جهة أخرى، طالب البشير بوضع «برنامج واضح» لخروج قوات حفظ السلام الدولية الافريقية المشتركة من دارفور، مطالباً إياها بالرحيل بعد أن أصبحت عبئا أمنيا على حد تعبيره. وقال إن هذه القوات «أصبحت عبئاً أمنياً علينا أكثر من أنها داعم وهي عاجزة عن حماية نفسها وهذه القوات جاءت تحمي التمرد وليس المواطن». وأضاف: «نريد الآن برنامجا واضحا لخروج قوات يوناميد».
في الأثناء، تعهد البشير بحسم ما تبقى من جيوب التمرد في دارفور، وقال إن «القوات المسلحة جاهزة الآن لحسم جيوب التمرد في شرق جبل مرة وشمال دارفور»، كما حذر من المساس بالقوات المسلحة وإحباط الروح المعنوية للمقاتلين. وحول اتهامات الرئيس الأوغندي يوري موسفيني بأن السودان يسعى لنهب ثروة الجنوب، رد البشير ان «موسفيني لديه عداء مزروع في نفسه ضد السودان والعرب والمسلمين». وأشار البشير إلى أن السودان قبل بالاستفتاء ونتائجه وسحب قواته من أراضي الجنوب عن قناعة تامة بأنها إرادة أهل الجنوب. ولفت إلى أن قناعة الجنوبيين الآن بالوحدة تضاعفت لعشرة أضعاف، غير انه شدد على أن الجنوبيين إذا أرادوا الوحدة مجددا لن يتم ذلك إلا بإجراء استفتاء لأهل السودان بقبول الوحدة أم لا وقطع بأن ذلك لا يتم بقرار من أي جهة غير المواطن السوداني.
سونا