أعلنت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا أمس الثلاثاء، عزمها تنظيم جولة للحوار الوطني الليبي 9 ديسمبر الجاري.
وذكرت البعثة في بيان لها الليلة، بأنها تواصلت مع العديد من الأطراف المعنية، لمحاولة التوصل لسبل إنهاء الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا من خلال الحوار. وأضاف البيان، أنه من هذا المنطلق وبعد التشاور مع الأطراف الليبية، سوف تدعو بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى جولة جديدة من الحوار السياسي يوم 9 ديسمبر الجاري، وسيصدر إعلان مفصل في هذا الصدد خلال الأيام القليلة القادمة. وأكدت البعثة، أن هناك إجماعًا بين الأطراف الفاعلة المختلفة، على أن السبيل الوحيد للمضي قدمًا هو عبر حوار سياسي شامل يعالج الأزمة، بغية وقف الاقتتال وإنهاء معاناة المدنيين، وضمان عودة العملية السياسية في المرحلة الانتقالية إلى مسارها، والمحافظة على سيادة وسلامة أراضي ليبيا ووحدتها الوطنية. وتشهد ليبيا انقسامًا سياسيا مع وجود حكومتين برئاسة عبدالله الثني وعمر الحاسي ومجلسين تشريعيين هما مجلس النواب المنتخب، والمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، الذي قرر في نهاية أغسطس الماضي، استئناف نشاطه، رغم انتهاء ولايته وتكليف الحاسي بتشكيل حكومة إنقاذ. ويتخذ مجلس النواب الليبي المعترف به من الأسرة الدولية هو والحكومة المنبثقة عنه من مدينتي طبرق والبيضاء شرق البلاد مقرًا مؤقتًا منذ أغسطس، بعد سيطرة قوات فجر ليبيا على العاصمة طرابلس. وقد قضت الدائرة الدستورية بالمحكمة الليبية العليا في الخامس من نوفمبر الماضي، بحل مجلس النواب نتيجة تجاوزات في الإعلان الدستوري التي دعت لانتخابه، وهو ما رفضه المجلس واعتبره قرارًا سياسيًا اتخذ تحت تهديد السلاح.
ليبيا المستقبل