أكد وزير الخارجية التونسي، المنجي الحامدي، أن القوات العسكرية والأمنية والجمركية لبلاده، في حالة استنفار قصوى على الحدود مع ليبيا، وقال إن ذلك يعود لأن «مستقبل تونس رهين المستجدات في الملف الليبي».
وأضاف الحامدي، فور وصوله إلى تونس عائدا من الخرطوم؛ حيث ترأس الوفد التونسي في محادثات قيادات دول الجوار الليبي، أن «ندوة الخرطوم قامت بتشجيع كل الأطراف على المضي في الحلول السياسية ومنع تسليح مختلف الفرقاء». وأضاف وزير الخارجية التونسي أن «الحكومة التونسية تتابع التطورات داخل أراضيها عبر تعزيز جهود قوات الجيش والأمن والجمارك على الحدود». في غضون ذلك, أقر محمد الحجازي، المتحدث باسم الجيش الليبي، أن قواته قصفت أهدافا عسكرية قرب معبر رأس جدير على حدود تونس وإلى الجنوب من طرابلس، مشيرا إلى أن «قوات الجيش الوطني الليبي ستسيطر على الحدود مع تونس». وزعم متحدث باسم المسلحين الذين يسيطرون على مركز رأس جدير الحدودي بين ليبيا وتونس، أن «طائرة اخترقت المجال الجوي التونسي لمهاجمة مبنى يستخدم سكن لهم». من جهته، قال مفتاح شنكادة، رئيس المجلس العسكري، لمدينة غريان الواقعة إلى الجنوب من طرابلس، إن «غارة جوية أخرى ضربت بيتا للطالبات»، مشيرا إلى أن «الطائرات حاولت قصف موقع عسكري، لكنها أخطأت الهدف». وقال قائد عسكري من الزنتان في الجبل الغربي متحالف مع الحكومة الشرعية التي يترأسها عبد الله الثني، إن «الهدف كان بطارية صواريخ». وتتزامن هذه الغارات مع تكثيف الطيران الحربي التونسي طلعاته الجوية على طول الحدود مع ليبيا، في الوقت الذي دفعت فيه السلطات بالمزيد من التعزيزات العسكرية والأمنية إلى جنوب البلاد وسط استنفار للقوات المسلحة.
الشرق الأوسط