محيط

Open in new window

القاهرة: أكد الدكتور محمد بديع المرشد العام الجديد لجماعة الإخوان المسلمين في لقاء مع قناة "الجزيرة" الإخبارية أن يده ممدودة للنطام في مصر داعيا الى تعديل الدستور المصري رغم تأكيده على أنه لا يعارض ترشبح جمال مبارك للرئاسة، مشددا أنه لا يوجد في "الجماعة" تيارات تكفيرية.

وقال بديع: نمد ايادينا كما مدها كل اعضاء الجماعة من قبل للنظام لكي نقف على ما نتفق عليه ونعالج ما نختلف عليه، مؤكدا أنه لا توجد صفقات مع النظام الحاكم لأن "الجماعة لا تتنازل عن مبادئها طالما أنها في إطار من الشرعية والحفاظ على مصلحة مصر".

وطالب المرشد العام للجماعة بتعديل المادة 77 من الدستور، التي تتيح للرئيس المصري فرصة إعادة انتخابه لفترات متتالية حتى مماته أو اعتزاله العمل السياسي، لتكون الفرصة متساوية بين كل المرشحين فى انتخابات رئاسة الجمهورية القادمة، موضحا انه ضد مشروع التوريث لانه غير لائق ديمقراطيا بمصر، لكنه لم يعترض على اختيار جمال مبارك طالما هذا كان اختيارا شعبيا وفى اجواء من الديمقراطية التي تتفق مع الدستور ونزاهة الانتخابات، وشريطة الا يتميز جمال مبارك على غيره من المرشحين.

كما دعا الرئيس مبارك للتنازل عن رئاسة الحزب الوطني لانه يجب أن يكون رئيسا لكل الاحزاب وكل المصريين ، مؤكدا على أنه لا يجب أن يكون رئيسا لحزب واحد بعينه ويترك هذا الحزب "يطيح بكل الاحزاب".
ووصف بديع انتخابات جماعة الإخوان الأخيرة بأنها رائدة وثرية على المستوى العام، مشددا على أنها انتخابات سليمة مئة بالمئة وتمت باستشارة الخبراء القانونيين، الا أنه اعترف بوجود بعض الأخطاء التي تحتاج إلى المراجعة نحو بعض المواقف، وسوف يعمل على إصلاحها لـ "لم شمل الجماعة" .

وتسائل: لماذا لم ينجح الدكتور عبد الله الخطيب مفتى الجماعة وكذلك ايضا السيد صبري عرفة الكومي رغم مكانتهم فى الجماعة، خاصة وان الكومي كان احد المحكومين عليه بالاعدام فى سنة 1965 مع سيد قطب، وهو من المحافظين، فلماذا لم يتكلموا عنه وقالوا بأن ذلك اقصاء لاحد "القطبيين"، كما إدعو بأن فشل حبيب وأبو الفتوح اقصاء للإصلاحيين او الأزهريين فهذا كلام فارغ.

وأشار المرشد العام للجماعة في ضوء الخلافات مع بعض أعضائها مثل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور محمد حبيب، إلى أنه يسعى لـ "لم شمل الجماعة" لأنها جماعة ترعى أبناءها.

ودلل على كلامه بفوز عصام العريان وهو احد من يسمونهم الاصلاحيين ، وقال انه نجح فى انتخابات الارشاد ، فهناك مجلس شورى هو ينتخب من ينتخب ولا دخل لاحد فى ذلك والجماعة لا تعرف التزوير او اقصاء احد لمصلحة احد.

لافتا إلى أن مايقال عنه بأنه يكفر كل من يختلف معه بأنه "هراء" ولم يقل ذلك، مطالبا من يثبت ذلك أن يأتي بالدليل، مشددا على أن ما قاله بالحرف بأن ما حدث من خلافات بين أعضاء الجماعة هو ابتلاءت تقوي صفوفها، وأن الجماعة تسعى على بث روح المصالحة وليست روح التطهير التي تدعيها بعض وسائل الاعلام، على حد قوله.

وأكد انه يحب الدكتور محمد حبيب حبا كبيرا، مدللا على ذلك بأنه سمى حفيده الثالث حبيب، كما أعرب عن حبه لـ ابو الفتوح وكل أعضاء الجماعة، موضحا أن اختلافه معهم في الرأي هو نوع من أنواع الديمقراطية الموجودة فى الجماعة دون غيرها.

وأفاد الدكتور بديع بأن هناك ايجابيات كثيرة فى الجماعة دعا الناس لمعرفتها، دون التركيز على السلبيات الذى تروجها وسائل الإعلام من خلال وجهة نظرها هي دون أن تعرف ماهية الجماعة وأفكارها، مشيرا الى أن ما يحدث هو ظلم "بين" للجماعة، مدللا على ذلك بقوله: "اذكر لى رئيس أي حزب أو رئيس جمهورية ترك منصبه، رغم انه مازال له من الشرعية ما يسمح بوجوده مثل ما فعل المرشد السابق محمد مهدي عاكف، مؤكدا أنه لم يحدث فى تاريخ أي حزب أو جماعة أن يستقيل رئيسها وأن تجري انتخابات نزيهة مثلما جرى من انتخابات الإخوان بهذا الشكل الديمقراطي.

ولفت إلى أن الجماعة دائما ما تنظر لمنتقديها وتستفيد منهم اذا كانوا محقين فى نقدهم للجماعة، منوها إلى أن الجماعة تراجع نفسها باستمرار وأن النقد الذاتي من أعضاء الجماعة مستمر لأنفسهم، إلا ،أنه أعرب عن رفضه لانتقاد الجماعة بأي لفظ خارج عن الأدب واللياقة.

وعن نظرة الجماعة لفكر سيد قطب، قال بديع "إن الناس تأخذ بمفهومها ما تقدمه الجماعة ولا تريد ان تفهم حقيقته من خلال فكرها الوسطي، ومع ذلك حينما أخطأ سيد قطب فى بعض أفكاره رفضنا هذا بشدة وقلنا هذا على الملأ إننا نرفض أي فكر تكفيري يكفر الحاكم أو أي أحد من المجتمع" ، مشيرا إلى أن الهضيبي المرشد السابق للجماعة كان قد ألف كتابا للرد على قطب اسمه " دعاة لا قضاة" ليدلل على اختلاف الجماعة مع أي فكر يميل لتكفير أحد.

وأكد بديع أنه اذا تمحصت فى فكر السيد قطب تجده لا يكفر احداُ ولا ينظر للمجتمع بالنظرة التي كانت تروج لها وسائل الاعلام، وأضاف: قد يكون قطب تعرض لهذه الافكار المتشددة نتيجة التعذيب والظلم لكنه كان رقيقا حنونا ويعرف معنى الدعوة الاسلامية وقيمتها والى اي شيئ تهدف.

ورفض بديع أن يقال عن الجماعة انها كفرت اي مسئول او رئيس سابق لمصر، مؤكدا "نحن لم نكفر احدا ولا يجب ان يطرح هذا السؤال اصلا، لافتا الى ان: بعض اعضاء الاخوان الذين انتهجوا فكرا متشددا رفضتهم الجماعة وقتها رغم انهم جاءوا واعتذروا عما قالوا.

وفى حديثه عن الدعم الذى ياتي للاخوان المسلمين والشئون المالية فى الجماعة ، قال بديع ليس هناك دعم من احد وكل ما يصرف هو من جيوب اعضاء الجماعة، معترضا على ما تمارسه الجهات الامنية تجاه الجماعة من اعتقالات ومصادرة لإاموالهم دون اي سند دستورى او قانوني.

واشار بديع ان كلامه عن عدم تأيده لاختيار المراة فى الانتخابات والحديث عن مواطنة المسيحيين، نفى ما نشر فى بعض الصحف ، وأكد: أنا قلت بالحرف انه راي فقهي تميل اليه الجماعة من ضمن الاراء الفقهية الكثيرة فالمجتمع مسئول عمن يختار والجماعة ايضا مسئولة عن ارائها التي تختارها طالما انها تاتي فى اطار الشريعة الاسلامية وضمن الحرية فى اختيار الرأي الفقهي، كما اكد على انه قال اذا وجد المجتمع أن يخالف الشريعة فانه من الواجب عليه ان ينبه المجتمع لهذه المخالفة ويدعوه لتصحيحها.


الخبر السابق - الخبر التالي تحضير للطباعة أرسل هذا الخبر إنشاء ملفpdf من الخبر
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع

أخبار أخرى

  • 2021/12/20 10:46:03 وفد مساعدي أعضاء الكونجرس الأمريكي يشيد باجراءات الإصلاح الاقتصادي في مصر
  • 2021/12/12 6:43:20 وفد من جنوب السودان يصل إلى الخرطوم لبحث تنفيذ اتفاق البرهان وحمدوك
  • 2021/12/7 6:45:24 اليوم.. مصر تحتضن مؤتمرًا دوليًا لمواجهة التغيرات المناخية
  • 2021/12/1 10:56:01 بعد قليل.. فتح الطيران المباشر بين مصر والسعودية
  • 2021/11/30 10:50:04 برلمانية: معرض إيديكس 2021 رسالة ردع لكل من يحاول تهديد أمن مصر
  • 2021/11/30 10:47:31 عضو «السيادة السوداني» يبحث سبل حل قضية شرق السودان
  • 2021/7/18 5:24:27 «تطورات خطيرة».. السودان يكشف انخفاض مياه الأزرق لـ 50% بسبب سد النهضة
  • 2021/7/18 5:14:46 مصر سترصد الفضاء بثاني أكبر تلسكوب في العالم
  • 2021/2/13 11:24:06 إثيوبيا تمارس "الاستيطان الإسرائيلي" وينقصها الشجاعة لإعلان الحرب
  • 2021/2/13 11:20:57 مصر تنتظر توضيح مواقف إدارة بايدن من قضايا الإقليم
  • 2021/1/13 8:18:25 تصفية أشهر وأعرق شركة تأسست في عهد جمال عبد الناصر
  • 2020/12/29 4:53:31 الجيش المصري يستعد في شمال سيناء
  • 2020/12/28 9:06:31 على أعتاب الاكتفاء الذاتي في سلعة استراتيجية
  • 2020/12/27 7:21:04 السيسي: اتفاق سد النهضة يجب أن يكون ملزما ويحفظ حقوق مصر
  • 2020/12/13 8:50:00 يغلق معبر أرقين الحدودي مع مصر
  • 2020/12/12 11:18:08 715 مليون يورو تمويلات فرنسية إلى مصر.. وهذه تفاصيلها
  • 2020/12/6 6:31:09 البعثة الأممية في ليبيا تعلن نتائج التصويت على مقترحات آلية اختيار السلطة التنفيذية الموحدة
  • 2020/12/6 6:20:50 إقالات ودعوة لـ"يوم غضب" إثر مقتل طبيب بسقوط مصعد معطل
  • 2020/11/30 5:28:26 البرلمان الليبي يدعو لعقد جلسة خاصة
  • 2020/11/30 5:26:54 تسجيل 66 وفاة و1271 إصابة جديدة بفيروس كورونا
  • 2020/11/28 8:12:19 السودان تشيع جثمان زعيم حزب الأمة الصادق المهدي في جنازة مهيبة
  • 2020/11/25 10:58:44 السيسي: لقاح فيروس كورونا سيكون متوفرا في مصر منتصف العام المقبل
  • 2020/11/23 10:05:05 ماذا يعني انسحاب السودان من مفاوضات سد النهضة؟ خبراء يجيبون
  • 2020/11/18 10:11:06 رئيس وزراء السودان يؤكد الاستعداد للتعاون مع بعثة "يونتامس"
  • 2020/11/17 11:29:29 تبادل إطلاق نيران في ظل وضع ملتبس بالصحراء الغربية وتصعيد بين الجيش المغربي والبوليساري
  • 2020/11/17 11:26:22 صراع الحرب الأهلية يشتد.. محاولات وساطة لوأد النزاع في تيغراي
  • 2020/11/17 11:03:11 بريطانيا تسعى لسحب لقب أكبر مستثمر أجنبى فى مصر من الاتحاد الأوروبى
  • 2020/11/14 10:58:35 مباحثات سودانية - أمريكية في الخرطوم
  • 2020/11/11 7:57:26 إثيوبيون بينهم عسكريون يفرون من القتال في تيغراي إلى السودان
  • 2020/11/11 7:55:21 مجلس الأعمال المصرى اليونانى: استثمارات يونانية فى مصر تخطت المليار يورو