لا تزال رحا "دولة" أبي بكر البغدادي تجذب إليها المغاربة من مختلف دول العالم لطحنهم في حربها، بالرغم من اشتداد قبضة الجيش السوري وجيش العراق والحشد الشعبي ضد الجماعة، فكان أن اعتقل، يوم أمس، مغربي قاصر مضى من فرنسا لأجل بلوغ العراق وسوريا.ش
"الداعشي" المغربي الذي لم يتخط بعد عامه السادس عشر، جرى اعتقاله في شرق المجـر "هنغاريا"، حيث كان يستعد برفقة صديق تركي إلى المغادرة بعد إخطار من النيابة العامة في فرنسا، سيما أنه سبق أن أبدى تعاطفاً مع "داعش" وترويجاً لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وفي انتظار التسليم إلى والديهما، تحتفظ السلطات المجرية بالمراهقين الداعشيين، في مركز اجتماعي للقاصرين، بينما لا يعرف ما إذا كانا سيحاكمان في فرنسا، بقانون الإرهاب، إثر تخطيطهما للتوجه نحو "داعش".
توقيف الداعشي المغربي "المراهق" يأتي بعد أقل من شهر، من توقيف السلطات الهنغارية يافعة مغربية في طريقها إلى العراق وسوريا، تاركة هولندا، التي أخبرت بشأن تواريها عن الأنظار.
وبات عدد من "الدواعش" في بلدان أوروبا الغربية يتفادون السفر مباشرة من إلى تركيا، ويفضلون قصد واحدة من دول أوروبا الشرقية، ومن ثم الذهاب إلى تركيا، والدخول إلى العراق أو سوريا.
في غضون ذلك، تختلف المهام التي يجري إسنادها إلى "الدواعش" اليافعين في جماعة داعش الإرهابية، بحيث لا يعهد إليهم جميعاً للقتال، ففيما يوظف البعض في أشغال السخرة ومساعدة المقاتلين، يجري تزويج المراهقات اللائي يبحثن عن أزواج مسلحين.
وكانت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، قد انتقدت في وقت سابق، استمرار تجنيد "داعش" للأطفال، واستغلالهم في القيام بهجمات انتحارية، دون مراعاة عدم بلوغهم سن الرشد. زيادة على اختطاف أكثر من 150 طفلا من مدينة عین العرب السورية ذات الأغلبية الكردية.
فئة اخرى من الأطفال، يجري اقتيادها، حسب ما تفيد تقارير حقوقية، مع آبائهم، ممن قرروا الاستقرار بصورة نهائية في "داعش"، التي يرون أنها ستؤمن تنشئة خاصة لأبنائهم.
العالم