رحب الرئيس السوداني عمر البشير السبت بقرار المحكمة الجنائية الدولية تعليق تحقيقاتها حول الاتهامات بارتكاب جرائم حرب في دارفور .
وقال البشير في خطاب ألقاه السبت في الخرطوم "إن ايقاف مدعية المحكمة الجنائية محاولة التحقيق في ملف دارفور يعود إلي موقف الشعب السوداني الرافض للإذلال والتركيع" حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السودانية الرسمية. وأضاف أن الشعب السوداني هزم المحكمة الجنائية الدولية ورفض "تسليم أي سوداني لمحاكم "الاستعمار.
لكن المدعية العامة للمحكمة فاتو بنسودا قالت الجمعة إنها قررت حفظ التحقيق المتعلق بدارفور بسبب عدم وجود تأييد من مجلس الأمن الدولي وهو الجهة القادرة على اتخاذ إجراءات قسرية يمكن أن تجبر البشير والمتهمين معه على المثول أمام المحكمة.
وياتي قرار المدعية العامة فاتو بنسودا وسط صعوبات متزايدة تواجهها المحكمة الجنائية الدولية التي أسقطت التهم بارتكاب جرائم حرب عن الرئيس الكيني أوهورو كينياتا الأسبوع الماضي.
كما دعا الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني الجمعة الدول الأفريقية إلى الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية قائلا إنها أصبحت "أداة لاستهداف" القارة الأفريقية.
كما اشارت بنسودا إلى اتهامات حول عمليات اغتصاب جماعية ارتكبها جنود سودانيين بحق مئتي امراة وفتاة في أواخر تشرين الأول/أكتوبر في إحدى بلدات شمال دارفور. واعتبرت أن هذه الاتهامات "يفترض أن تثير صدمة وتحركا في مجلس الأمن".
وتوجهت البعثة الدولية المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) إلى البلدة دون العثور على دليل بحصول اغتصاب جماعي ومنذ ذلك التاريخ، ترفض الخرطوم مطالب البعثة العودة إلى المكان لمواصلة التحقيق وطلبت منها الاستعداد للرحيل عن البلاد.
وقال الرئيس السوداني بهذا الشأن السبت إن "القوات المسلحة السودانية ظلت تقوم بحماية البعثة ، وهناك من يريد أن تظل (اليوناميد ) موجودة لكن لن يستطع أحد فرض رأيه علينا".
العالم