استبعد السودان ثلاثة مرشحين للرئاسة من بينهم المرأة الوحيدة.
واثار هذا القرار ش?و?ا ا?بر في الانتخابات الرئاسية والتشريعية بعد اتهامات المعارضة بقيام حزب المؤتمر الوطني الحا?م بالتلاعب خلال عملية التسجيل وبالترهيب وشراء الاصوات.
وينفي حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس عمر حسن البشير التلاعب ويقول ان المعارضة غير مستعدة.
وقال صلاح حبيب مسؤول المفوضية القومية للانتخابات السبت ان ثلاثة مرشحين لم يستوفوا الشروط اللازمة للترشح للرئاسة، مما يجعل عدد المرشحين في الانتخابات التي تجري في ابريل/ نيسان عشرة.
وتش?و المعارضة السودانية منذ فترة طويلة من ان شروط الترشح للرئاسة صعبة للغاية.
ويتعين على المرشحين جمع 15 الف توقيع يؤيد ترشيحهم من 18 ولاية من ولايات السودان البالغ عددها 25 ولاية.
وتقول المعارضة ان القواعد الصارمة لمفوضية الانتخابات تهدف الى جعل الاصوات تميل لصالح حزب البشير الذي يح?م البلاد منذ توليه السلطة في انقلاب ابيض في عام 1989.
وتريد احزاب ?ثيرة تقديم عدة مرشحين لتشتيت الاصوات ومنع البشير من الحصول على نسبة الاصوات اللازمة ل?سب الانتخابات من الجولة الاولى وهي 51 في المئة وفرض اجراء جولة ثانية حيث يدعمون مرشح المعارضة.
وقالت المرأة الوحيدة المرشحة في انتخابات الرئاسة وهي فاطمة عبد المحمود زعيمة حزب الاتحاد الاشترا?ي السوداني الديمقراطي، ان هذا القرار مؤامرة ضد النساء وان الحزب سيقدم طعنا امام القضاء. واردفت قائلة ان هذا ش?ل من اش?ال التمييز.
وقال نائبها عبد الاله محمود ان مفوضية الانتخابات رفضتهم لانهم لم يختموا اوراقهم على مستوى الولايات على الرغم من ان رئاسة اللجنة ابلغتهم ان الم?تب المر?زي في الخرطوم يم?ن ان يفعل ذلك عندما سلموا اوراقهم قبل يوم واحد من انتهاء المهلة النهائية في 27 يناير/ ?انون الثاني.
وقال المرشح المستقل عبد الله علي ابراهيم انه ?ان يتوقع رفضه لانه جمع 16 الف توقيع من 15 ولاية فقط ول?نه قدم ترشيحه على اية حال لتسليط الضوء على مش?لات هذا النظام.
واردف قائلا ان السودان به نسبة امية تبلغ 70 في المئة ول?نهم يطلبون 15 الف توقيع.