تسيّر قوات الدفاع والشرطة الكينية دوريات في مقاطعة لامو بعد كمين نصبه مسلحون من حركة الشباب لحافلة تنقل نحو 50 راكباً من مومباسا إلى لامو يوم السبت، 20 كانون الأول/ديسمبر، بحسب ما أعلن مفوض المقاطعة مييري نجينغا لصباحي.
وأضاف أن أربعة مسلحين أوقفوا الحافلة قرب بلدة ويتو التي تبعد 50 كيلومتراً عن لامو.
وذكر أن "الركاب احتجزوا لأقل من عشر دقائق قبل أن يسمح لهم بمواصلة رحلتهم"، من دون تسجيل أي إصابات.
وقال الراكب أباروفا كوكاني لوكالة الصحافة الفرنسية إن المسلحين أوقفوا الحافلة من خلال إطلاق النار على إطاراتها ثم دخلها ثلاثة منهم وعرّفوا عن أنفسهم بأنهم "المجاهدون".
وأضاف "ظننا أنها نهاية العالم، كانت غالبية [الركاب] من النساء المسلمات اللواتي رددن الشهادة وآيات من القرآن، الأمر الذي أوحى للمسلحين بأننا كلنا مسلمون".
ورأى نائب مفوض مقاطعة لامو فريدريك ندامبوكي بعد الحادثة، "إن جنودنا على الأرض يطاردون الجناة".
وأكد نجينغا أن "الكمين على الحافلة حادثة مؤسفة. ونعتقد أنه إذا طبقت العناصر الأمنية الإجراءات الأمنية التي حددناها ولا سيما إجراءات المرافقة الأمنية، فلن تقع خسائر في الحياة".
وأوضح نجينغا أن التحقيقات جارية حول كيفية تمكن الحافلة من المرور عبر عدد من نقاط التفتيش الأمنية من دون المرافقة الأمنية اللازمة.
وأضاف "على الرغم من أن أحداً لم يصب بأذى في الحادثة التي وقعت في الساعة 3 من بعد الظهر في نيانغورو، إلا أننا نريد أن نحدد كيف حصل أن الشرطة في النقاط الأمنية المختلفة لم تطبق أوامر المرافقة الأمنية اللازمة التي وضعت منذ اعتداءات مبيكيتوني".
وتابع نجينغا قائلاً إن سائق الحافلة امتثل لأوامر المسلحين وتوقف بتهديد السلاح.
ولفت إلى أن "معظم الركاب كانوا من النساء اللواتي كن قادمات من السوق، وقد ذكر شهود أن المسلحين أعلموا الركاب بأنهم محظوظون باعتناقهم الدين الصحيح".
وبحسب نجينغا فإن الحظر المفروض على لامو من المغيب حتى الفجر سيبقى قائما حتى ينتهي التهديد وتتمكن الحكومة من توفير الأمن لسكان المنطقة خلال موسم الأعياد.
ويأتي الاعتداء بعد مرور شهر تقريباً على قتل الشباب 28 مدنياً كانوا على متن حافلة قرب مانديرا.
الصباحي