أعلن الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" أن الاتحاد قرر استبعاد توغو من النسختين المقبلتين لكأس أمم أفريقيا، وذلك بسبب تدخلات الحكومة التوغولية التي أدت إلى الانسحاب من النسخة الحالية بأنغولا بعد تعرض حافلة اللاعبين لإطلاق نار.
وقال بيان أصدره الكاف اليوم إن لاعبي توغو أبدو رغبتهم على الملأ في العودة للمشاركة بالنهائيات الأفريقية، لكن حكومة توغو قررت استدعاء الفريق وعدم المشاركة في النهائيات.
كما شملت العقوبات التي فرضها الاتحاد الأفريقي على نظيره التوغولي غرامة مالية قدرها خمسون ألف دولار.
وقتل اثنان من أعضاء البعثة التوغولية، هما مساعد المدرب والملحق الصحفي، عندما تعرضت حافلة الفريق لهجوم مسلح في مدينة كابيندا الأنغولية في الثامن من يناير/ كانون الثاني أثناء توجهها للمشاركة في النهائيات التي بدأت في العاشر من هذا الشهر.
كما أدى إطلاق النار لإصابة تسعة أشخاص بينهم لاعبان هما المدافع سيرج أكاكبو وحارس المرمى كودجوفي أوبيلاليه الذي نقل مستشفى في جنوب أفريقيا للعلاج من إصابته برصاصتين في البطن والكلية.
قرار حكومي
وأعلنت جماعة انفصالية مسؤوليتها عن الهجوم المسلح الذي أعقبه غموض في موقف توغو، حيث عقد اللاعبون اجتماعات بقيادة قائدهم إيمانويل أديبايور مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي وقرروا الانسحاب في البداية ثم عادوا عن قرارهم بعد ساعات، لكن الحكومة التوغولية أصرت على سحب الفريق.
والمثير أن رئيس الاتحاد الأفريقي كان قد خيّر التوغوليين بين المشاركة في النهائيات أو الانسحاب منها، كما أن الأمين العام للاتحاد مصطفى فهمي أكد أن توغو لن تتعرض لعقوبة إذا قررت الانسحاب، لكن تدخل الحكومة كان هو السبب المباشر في تطبيق العقوبة، حيث تمنع لوائح الاتحادين الدولي والقاري التدخل الحكومي في شؤون الاتحادات الوطنية للعبة.
وقال حياتو "قلت للاعبين إننا سنتفهم موقفهم إذا قرروا الانسحاب، كنا نرغب في بقائهم وقرروا في النهاية البقاء، حتى هنا كانت الأمور جيدة بالنسبة لنا، لكن عندما تدخلت السلطات السياسية فهذا ما لا يمكننا قبوله.. ولو قرر اللاعبون الرحيل بعد تلك المأساة وحالة الحزن التي كانوا يعانون منها، بالتأكيد كنا سنتفهم قرارهم".