إعتبرت حركة النهضة إعلان الرئيس التونسي المنتهية ولايته المنصف المرزوقي تأسيس حركة جديدة نشاطاً سياسياً خاصاً به، وقالت إنها لا تخشى انشقاق جزء من قاعدتها الشعبية للالتحاق بالحركة الجديدة.
و من جهته قرر الرئيس المنتخب الباجي قائد السبسي التخلي عن رئاسة حزب نداء تونس.
هذا ولم ينتظر الرئيس التونسي المنتهية ولايته المنصف المرزوقي كثيراً لإطلاق أولى ملامح التغيير في المشهد السياسي في تونس مابعد الانتخابات الرئاسية عبر ما أسماه "حراك شعب المواطنين".
وأشار نائب مدير الحملة الإعلامية للمنصف المرزوقي أنور الغربي إلى أن "العديد من الشخصيات الوطنية سواء المنتمية إلى أحزاب أو المستقلة حزبياً اتصلت وهي ترغب بالمشاركة في هذا المولود الجديد الذي لم يتبلور شكله النهائي بعد".
وتستثمر هذه الحركة الجديدة قرابة المليون ونصف المليون صوت انتخابي حصل عليها المرزوقي.. تراه الجبهة الشعبية منافساً ممكناً في الفترة المقبلة.
وفي حديث لمراسلنا لفت القيادي في الجبهة الشعبية محمد جمور إلى أن حركة المرزوقي "تحاول أن تسترجع التوازن الذي جاء نتيجة خروج الترويكا من الحكم؛ وتحاول أن تصبح القوة السياسية رقم واحد وتستعد إلى المحطات الانتخابية المقبلة."
ورأت حركة النهضة أن للمرزوقي كامل الحق في اختيار شكل نشاطه السياسي مؤكدة أنها لاتخشى انشقاق جزءاً من قاعدتها الشعبية للالتحاق بالمكون الجديد.
وقال الناطق الرسمي باسم حركة النهضة زياد العذاري لمراسلتنا أن الحركة تعتبر ذلك أمراً طبيعياً "ولسنا منزعجين أن تنتقد بعض القواعد الخط السياسي للحركة.. فنحن متسمكون به ونعتبره هو السبب في نجاح المرحلة الانتقالية."
هذا فيما أعلن الرئيس المنتخب الباجي قائد السبسي أنه سيترك حزبه نداء تونس خلال اليومين المقبلين معتبراً أن المسار الديموقراطي في تونس يتطلب المزيد من العمل للحفاظ على مكاسب مابعد الثورة.
وحذر السبسي في كلمة له أن مسار الثورة مازال مهدداً من قبل المؤسسات التي تريد أن تهدد المسار الديموقراطي والانتخابي؛ "ولكن لم تفلح" لافتاً إلى أن "هناك تهديد آخر؛ هو من الداخل وهو أخطر وأدهى وأمر."
تغييرات جوهرية قد يشهدها المشهد السياسي في تونس ببروز قوى جديدة تستثمر لصالحها الزخم الشعبي الذي ظهر خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة؛ في محاولة لتعديل ميزان القوى في البلاد.
العالم