بدأت الجمعة في أبيدجان حضوريا محاكمة السيدة الأولى السابقة في البلاد سيمون غباغبو (65 عاما)، والمتهمة بـ "الإساءة إلى أمن الدولة".
ودخلت غباغبو وهي ترتدي ثوبا أصفر إلى قاعة المحكمة وسط تصفيق وهتافات من الحاضرين، وجلست في قفص الاتهام إلى جانب باسكال افي نغيسان رئيس حزب لوران غباغبو ورئيس وزرائه السابق. واتهم القضاء السيدة غباغبو، الملقبة "السيدة الحديدية"، مع 82 من رموز النظام السابق بـ "الإساءة إلى أمن الدولة" وهي تهمة على صلة بأزمة ما بعد الانتخابات الدامية في 2010-2011 التي خلفت أكثر من ثلاثة آلاف قتيل. وكان من المفترض أن تبدأ المحاكمة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ولكن تم تأجيلها لأجل غير مسمى لإعادة تشكيل أعضاء لجنة المحلفين التي كان لبعض أعضائها الانتماء العرقي أو الإقليمي نفسه للرئيس الحالي الحسن وتارا، مما كان سيثير الشكوك وقت صدور الحكم. ويرفض النظام تسليم غباغبو إلى المحكمة الجنائية الدولية معتبرا أنه قادر على توفير محاكمة عادلة لها داخل ساحل العاج. ويقبع زوجها الرئيس السابق لوران غباغبو في السجن في لاهاي منذ أكثر من ثلاث سنوات في انتظار محاكمته بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" التي يتوقع أن تبدأ صيف 2015. وتم نقل سيمون غباغبو إلى أبيدجان في الأول من كانون الأول/ديسمبر الماضي من مكان إقامتها الجبرية في شمال ساحل العاج والذي تقبع فيه منذ نهاية نيسان/أبريل 2011. وتحتجز حاليا في مدرسة عسكرية.
ليبيا المستقبل