قال وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان إن جنوب ليبيا «تحول معقلا للإرهابيين» مضيفا: أن «أي تدخل عسكري مباشر في هذه المنطقة غير وارد حتى الآن».
ورأى الوزير في مقابلة مع صحيفة «لو جورنال دي ديمانش» تنشر اليوم الأحد، أن «توجيه ضربة من دون حل سياسي لن يؤدي إلى نتيجة»، مؤكدا أن «ليبيا بلد مستقل».
وقال: «نشهد اليوم ظهور نقاط ترابط بين (داعش) ومجموعات كانت مرتبطة بالقاعدة في منطقة الساحل والصحراء، وخصوصا في درنة بليبيا حيث يحاول داعش الإمساك بزمام الأمور».
وأضاف لودريان أنه في هذه المنطقة «يوجد بلمختار (أحد أبرز قياديي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب) وأيضا إياد آغ غالي، زعيم (جماعة) أنصار الدين.
واستطرد: «أنا واثق بأن الموضوع الليبي مطروح أمامنا (...)، في 2015، على الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة والدول المجاورة التصدي لهذه القضية الأمنية الساخنة».
جيش «داعش»
وتابع لودريان: أن وجود تنظيمات إرهابية منظمة على مسافة قريبة من المتوسط يهدد أمننا، وكذلك وجود فرنسيين يقاتلون إلى جانب «داعش».
وقال: «لا أميز بين الإرهابيين، ما نخشاه هو اندماج بين حركات كانت تتقاتل في ما بينها، من نواجههم في الساحل وهم منبثقون من القاعدة ومن وحدوا صفوفهم منذ يونيو تحت خلافة داعش».
واعتبر أن هذه الخلافة هي «جيش إرهابي» مع «عشرين ألف مقاتل ودبابات تم الاستيلاء عليها من الجيش العراقي ووسائل مالية مصدرها عائدات النفط وتقنية في القتال واحتراف في استخدام وسائل إعلام محلية».
وانتهي لودريان قائلا: «أنه جيش يستطيع خوض حرب عصابات في المدن و(ممارسة) إرهاب كلاسيكي وحرب تقليدية. نعم، ندخل في بعد جديد هو عسكرة الإرهاب،.. وهذا يتطلب ردا عسكريا».
بوابة الوسط