أديس أبابا: عين الاتحاد الافريقي رئيس ملاوي بينجو موتاريكا رئيسا له خلفا للزعيم الليبي معمر القذافي الذي كان يرغب في الاحتفاظ بالمنصب لدورة أخري ، وذلك عقب افتتاح أعمال القمة الرابعة عشر للاتحاد الافريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والتي يفترض ان تختتم الثلاثاء.
وانطلقت القمة بحضور رؤساء دول وحكومات البلدان الـ53 الاعضاء في الاتحاد ، ووقف الحضور دقيقة صمت حدادا على ارواح ضحايا الطائرة الاثيوبية التي سقطت فجر 25 يناير/كانون الثاني قبالة سواحل لبنان ، الا ان القمة افتتحت بتعبير عن التعاطف مع ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي.
وكانت ليبيا قد ترأست الاتحاد في العام الماضي، فيما يقتضى نظام تناوب الرئاسة بين الكتل الإفريقية التي تتشكل منها القارة، انتقال الرئاسة إلى زعيم من الجزء الجنوبي من أفريقيا.
ويرغب الزعيم الليبي معمر القذافي في البقاء بالمنصب رغم اتفاق بين الزعماء الأفارقة على أنه ينبغي شغل المنصب بالتناوب سنويا ، وقال دبلوماسي بالاتحاد طلب عدم الكشف عن اسمه: "نعلم أن القذافي قادم إلى هنا سعيا وراء ولاية كرئيس لعام آخر ونحن مستعدون لذلك، ولن تؤيد دول مثل جنوب أفريقيا وإثيوبيا وكينيا ذلك لكنه يرسل دبلوماسيين إلى غرب أفريقيا ويعرض امتيازات في مقابل التأييد".
ويعتبر أحد المقربين من رئيس مفوضية الاتحاد جان بينغ أن رئاسة القذافي أضرت بصورة الاتحاد الافريقي، وخصوصا في كيفية تعامله مع الازمتين السياسيتين في مدغشقر وغينيا.
وتشمل قائمة القضايا التي ستناقش خلال القمة مواجهة القرصنة في القرن الافريقي والوضع في السودان ومكافحة الفساد، وإيجاد حلول لوضع 17 مليون لاجئ افريقي ، فضلا عن مشروع انشاء العملة الواحدة الافريقية، بالاضافة الى نشر استخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الى جانب قضايا اخرى سياسية وعسكرية.
وحدة السودان
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد دعا زعماء أفريقيا قبيل انطلاق القمة الى العمل من أجل تعزيز الوحدة الوطنية في السودان تجنبا لانفصال شماله عن جنوبه.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى الاستفتاء على انفصال جنوب السودان المقرر اجراؤه بعد عشرين شهرا من الآن منبها على أهمية التعامل على نحو صحيح مع نتيجة هذا الاستفتاء أيا كانت، وذلك من أجل مصلحة السودان والمنطقة على حد قوله.
وأكد بان كي مون على مسؤولية كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إزاء الحفاظ على السلام وجعل الوحدة خيارا جذابا في السودان.
وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد اكد في وقت سابق استعداده لقبول نتيجة الاستفتاء حتى لو صوت الجنوبيون للانفصال.
كما طالب كي مون قادة الاتحاد الافريقي بالعمل لتعزيز وحدة السودان
يذكر ان القمة الافريقية تعقد تحت شعار المعلومات والتكنولوجيا، ولكن الزعماء الافارقة سيناقشون ايضا مواضيع اخرى كالوضع في الصومال واختيار الرئاسة الجديدة للاتحاد الافريقي.