الممثلون عن 24 قبيلة من جنوب غرب ليبيا وصلوا امس إلى الجزائر لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين فى الدولة حول مسألة الأمن فى المنطقة الجنوبية الغربية لليبيا وفتح الحدود ووقف النزاع بين قبائل الطوارق وقبائل التبو فى جنوب غرب ليبيا.
وأشارت إلى أن موظفين كبار فى الدولة وضباطا من الجيش الوطنى الشعبى استقبلوا فى ساعة متأخرة من مساء يوم الأحد، مجموعة من أعيان ووجهاء جنوب غرب ليبيا وتم نقلهم فى حراسة أمنية إلى إقامة خاصة فى ولاية جانت ثم نقلهم فى رحلة جوية خاصة ظهر أمس إلى العاصمة. وقالت الصحيفة إن سلطات الأمن فى الجنوب الشرقى تتمسك بقرار غلق الحدود البرية مع ليبيا بل وتشديد إجراءات المراقبة عبر الحدود رغم مطالبة سكان جنوب غرب ليبيا بفتح الحدود.
وتشير المعلومات المتاحة إلى أن السلطات قد تتوصل إلى اتفاق مع سكان جنوب غرب ليبيا لتحسين وضع المعابر الحدودية مقابل مساهمة سكان الجنوب الغربى للجارة الشرقية فى توفير الأمن. ونقلت "الخبر" عن مصدر مطلع قوله إن وجهاء قبائل جنوب غرب ليبيا سيلتقون أثناء تواجدهم فى العاصمة الجزائرية مع مسؤولين كبار فى الجزائر منهم عبد المالك سلال رئيس الوزراء الجزائرى وعدد من مستشارى الرئيس ومسؤولين فى الجيش والأمن مشيرة إلى أن الوفد غير الرسمى الليبى سيبحث مع السلطات الجزائرية عدة موضوعات تتعلق بالأمن والإغاثة الإنسانية وفتح الحدود والعلاقة المضطربة بين الطوارق والتبو. وأشار المصدر نفسه إلى أن النزاع بين قبيلتى التبو والطوارق فى منطقة أوبارى تراجع بفضل وساطة جزائرية تمت فى الأسابيع الأخيرة حيث التقى مستشارون فى الرئاسة قبل أسبوعين تقريبا رفقة ضباط فى الأمن والجيش مع أعيان قبليين من مدينتى جات وأوبارى وتوصل الطرفان لاتفاق هدنة.
وقالت مصادر قبلية من منطقة جات بجنوب غرب ليبيا، إن اتصالات يومية تجرى بين السلطات الأمنية والمدنية فى منطقة إليزى وأعيان ووجهاء من جنوب غرب ليبيا منذ أكثر من شهرين موضوعها الرئيسى هو مساعدة سكان جنوب غرب ليبيا فى ضبط الأمن وتوفير مساعدات إنسانية مضيفة أن أهم مطلب لأعيان ووجهاء جنوب غربى ليبيا هو فتح الحدود بشكل دائم أمام السكان فى جانبى الحدود وهو نفس الطلب الذى رفعه ناشطون من ولاية إليزى الحدودية. كما تطرح السلطات الجزائرية موضوع التصدى للجماعات الإرهابية فى مناطق أوبارى وعرق ومرزوق والحمادة الحمرا جنوب غربى ليبيا بعد تداول تقارير أمنية تشير إلى نشاط متزايد للجماعات الإرهابية الفارة من شمال مالى إلى جنوب غرب ليبيا.
الخبر