أعلنت الحكومة الجيبوتية يوم الأربعاء، 31 كانون الأول/ديسمبر، عن توصلها إلى إتفاق مع حزب المعارضة الرئيس في البلاد بعد 18 شهرا من المفاوضات، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
ووقع الإتفاق كل من رئيس الوزراء عبد القادر كامل ورئيس حزب الإتحاد من أجل الخلاص الوطني المعارض أحمد يوسف، ويسمح لأعضاء هذا الأخير بشغل مقاعد برلمانية للمرة الأولى منذ عام 2013، عندما اتهم الحزب الحاكم بتزوير الانتخابات.
وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الجيبوتية أن "هذا الإتفاق التاريخي يفتح الطريق لمرحلة جديدة من التعاون والتآزر بين القوى السياسية المختلفة في البلاد، الأمر الذي من شأنه تعزيز ديموقراطيتنا الفتية وتوطيد المكاسب التي تحققت حتى الآن، إضافة إلى السماح للعملية الديموقراطية السلمية بالمضي قدما".
وذكر البيان أن "نواب حزب الإتحاد من أجل الخلاص الوطني سيعودون إلى الجمعية الوطنية وسيفتح ذلك الطريق أمام مشاركتهم الكاملة في الحياة السياسية للبلاد. كما سيتم إنشاء لجان عمل مشتركة بين الحزبين وسيبدأ العمل على الإصلاحات السياسية المقترحة من قبل الطرفين".
وقال المسؤول في حزب الإتحاد من أجل الخلاص الوطني ماكي حميد جابا إن حزبه يشغل ثمانية مقاعد في البرلمان المؤلف من 65 عضوا.
وأضاف جابا،"وسيتم إنشاء لجنة مشتركة من حزب الإتحاد من أجل الخلاص الوطني والحكومة للعمل على وضع اتفاق نهائي ...وعلى الإصلاحات الديموقراطية ووضع المعارضة وإصلاح اللجنة الانتخابية. نحن سعداء بهذا الاتفاق، إنما يبقى مجرد إطار وعلينا انتظار التوصل الى اتفاق نهائي والتأكد من أنه سيتم الوفاء بالوعود كافة".
ورحبت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بهذا الاتفاق في بيانات صدرت يوم الأربعاء.
الصباحي