اكد دبلوماسي مغربي رفيع المستوى إن التقريرين اللذين بثهما التلفزيون المغربي الرسمي، ووصفا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بـ "قائد الانقلاب"، يمثلان رد فعل مغربي على ممارسات إعلامية مصرية متراكمة أساءت للرباط.
وافاد موقع "راي اليوم" اليوم الجمعة ان دبلوماسي مغربي قال لوكالة الاناضول شريطة عدم ذكر اسمه: "ان هناك سلسلة من التقارير الإعلامية المصرية التي أساءت للرباط ومشاعر الشعب المغربي، وذلك لم يحدث مرة واحدة، بل مرات متكررة كان آخرها حادث نال من العاهل المغربي، وانتقد زيارته الأخيرة لأسطنبول".
واضاف: "التغطية الإعلامية المغربية حادث وانتهى، ويجب على كل الأطراف الإعلامية ألا تقترب من مشاعر المغاربة، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولياته إزاء البلدين، لاسيما وأن هناك خصوم (لم يسمهم) للبلدين يحاولون إحداث وقيعة بينهما".
وعلق الدبلوماسي على التقارب المصري الجزائري قائلا "هناك خصوم للبلدين يريدون لمصر أن تبقى معزولة، وبالنسبة للجزائر فالبطبع هي تريد للمغرب أن تنعزل دبلوماسيا، وتوتر العلاقات المغربية المصرية قد يريحها حتى وإن لم تسع إليه".
وتابع متحفظا في الرد: "لا أستطيع أن أؤكد أو أنفى إن كان للجزائر دخل في ذلك التوتر (بين القاهرة والرباط)، وهو الأمر الذي سيتضح مع الأيام.. لكننا نعرف في الوقت نفسه أن هناك مساعي جزائرية لإقامة علاقة قوية مع مصر على حساب الرباط".
وكانت قد وصفت قناتان حكوميتان بالمغرب، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بـ "قائد الانقلاب" بمصر، والرئيس الأسبق محمد مرسي بـ "الرئيس المنتخب"، في تطور مفاجئ في خطاب التلفزيون المغربي الرسمي.
وهذه هي المرة الأولى التي يصف فيها الإعلام الرسمي بالمغرب تدخل الجيش المصري للإطاحة بمرسي بمشاركة قوى سياسية ودينية في 3 تموز/يوليو 2013 بـ"الانقلاب".
وكانت قد اثارت المذيعة المصرية اماني الخياط في مطلع تموز/يوليو الماضي، حالة من الغضب بين المغربيين، بانتقادها دور المغرب في القضية الفلسطينية، وقالت إن أهم دعائم اقتصاد المملكة من الاعمال اللااخلاقية، وأن البلاد لديها ترتيب متقدم بين الدول المصابة بمرض الإيدز، الا انها عادت واعتذرت عن تصريحاتها.
العالم