بدا الجيش النيجيري غارات جوية لاستعادة السيطرة على مدينة باغا الاستراتيجية في شمال شرق البلاد وقاعدته العسكرية المهمة التي سقطت في نهاية الاسبوع الماضي في ايدي المسلحين، كما اعلنت الحكومة الجمعة.
وباغا التي تعتبر مفترقا تجاريا وزراعيا مهما في اقصى شمال ولاية بورنو على ضفاف بحيرة تشاد، وقعت الاربعاء في ايدي جماعة بوكو حرام المسلحة التي دمرت ايضا نحو 15 قرية في محيطها مرغمة الاف السكان على الفرار.
واعلن مايك عمري المتحدث باسم الحكومة النيجيرية لشؤون الامن في بيان ان "قوات الامن النيجيرية ردت سريعا عبر نشر تجهيزات عسكرية كبيرة وشن غارات جوية ضد المتمردين".
واشارت وسائل اعلام نيجيرية الى سقوط العديد من الضحايا اثناء الهجمات التي هزت باغا ومحيطها، لكن تعذر الحصول على حصيلة من مصدر مستقل.
وبحسب مسؤولين في المنطقة فان 20 الف شخص على الاقل فروا واحتجز اكثر من 500 منهم منذ السبت من دون مواد غذائية على جزيرة في بحيرة تشاد قرب شواطئها.
وقال عمري ان وكالة الانقاذ النيجيرية تمكنت من مساعدة حوالى الفي نازح من باغا.
والمسلحون الذين يشنون هجمات دامية شبه يومية في شمال شرق البلاد، استولوا في الاشهر الاخيرة على اكثر من عشرين بلدة في هذه المنطقة واعلنوا "الخلافة" في المناطق التي يسيطرون عليها.
والاستيلاء مؤخرا على باغا ومحيطها يسمح لبوكو حرام بمراقبة الحدود مع ثلاث دول مجاورة هي تشاد والكاميرون والنيجر، ما يدعو الى الخشية من تفجر المنطقة.
وانعدام الامن هو الموضوع الرئيسي للحملة الانتخابية في البلد الاكثر تعدادا للسكان في افريقيا، حيث دعي الناخبون الى صناديق الاقتراع في 14 شباط/ فبراير.
وبينما تتواصل اعمال العنف في شمال شرق البلاد، يخشى الكثير من المراقبين من مصداقية العملية الانتخابية اذا تعذر تنظيمها في كل المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين.
العالم