نظم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، اليوم الجمعة، فاعليات بالعاصمة تونس، من المقرر أن تمتد للغد، تحت شعار "جانفي شهر الحراك الاجتماعي"، في إشارة إلى شهر يناير/ كانون ثاني الذي شهد الإطاحة بالرئيس الأسبق، زين العابدين بن علي في 2011.
وفي إطار فاعليات اليوم، افتتح معرض للصور الفوتوغرافية للحركات الاجتماعية بقاعة الأخبار، في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس. وضم المعرض عشرات الصور الفوتوغرافية التي تجسد مواضيع عدة من بينها نضال ومعاناة الطبقة الكادحة، وفق المصدر ذاته. كما نظم المنتدى، عقب افتتاح المعرض، مسيرة احتجاجية انطلقت من أمام تمثال ابن خلدون بشارع الحبيب بورقيبة، وصولا إلى قاعة بورصة الشغل، في نفس الشارع. ورفع العشرات من المحتجين عدة شعارات بينها: "شغل.. حرية.. كرامة وطنية"، و"نساند حق المعطلين في شغل لائق"، و"يا شهيد ارتاح.. سنواصل الكفاح".
وعلى هامش الفاعلية، قال مسعود الرمضاني، عضو المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية في تصريحات اعلامية: "شهر جانفي هو شهر التحركات الاجتماعية بامتياز منذ سنة 1978 إلى حدود هذه الساعة، وأردنا الاحتفاء به على طريقتنا بتنظيم معرض للتذكير بالحركات الاجتماعية التي حدثت طيلة هذه المدة". وأضاف: "كما سنقدم تقاريرنا حول بعض القضايا الاجتماعية مثل الهجرة السرية، وانعدام العدالة الاجتماعية والتوزان الجهوي والجباية، وهي قضايا مطروحة ولم تحل إلى حد الآن". واعتبر الرمضاني أن مثل هذه المناسبة هي فرصة للتذكير، والمطالبة بحلها بصفة جذرية لأنها هي ذاتها القضايا التي قامت من أجلها ثورة 14 يناير(كانون ثاني)"، حسب قوله. ولفت الرمضاني إلى أن "المسيرة سجلت مشاركة نشطاء من المجتمع المدني والطبقة العمالية الكادحة التي تشكو أوضاع اجتماعية متردية"، مشددا على ضرورة مواصلة النضال لـ"تحقيق المطالب العالقة". ومن المقرر أن يشهد اليوم الثاني للفاعليات، ندوة علمية بالعاصمة بعنوان "دور الحركات الاجتماعية في التغيير: الحوض المنجمي نموذجا". يذكر أن انتفاضة الحوض المنجمي بمحافظة قفصة بدأت يوم 5 يناير/ كانون الثاني 2008 بعد احتجاج العشرات من شباب المنطقة على نتائج امتحان توظيف بشركة فسفاط قفصة (حكومية) وتواصلت الحركة الاحتجاجية لأكثر من سنة ونصف سقط فيها 5 ضحايا وعديد الجرحى إثر تدخلات لقوات الأمن لفض الاحتجاجات والاعتصامات أمام مناجم الفسفاط.
ليبيا المستقبل