عواصم: قال الزعيم الليبي معمر القذافي إن مسؤولياتي المعنوية تكفيني بوصفي ملك ملوك أفريقيا كما أني عميد قادة أفريقيا، ولست بحاجة إلى ألقاب أخرى.
وحسبما ذكرت صحيفة "الوطن" السعودية، جاءت تصريحات القذافي بعد إحفاقه في البقاء على رأس الاتحاد الأفريقي لعام آخر بعد أن اختار الزعماء الأفارقة رئيس مالاوي بينجو واموثاريكا خلفا له.
وأعلن القذافي، عن الاختيار إثر جلسة مغلقة لقادة ورؤساء حكومات الدول الاعضاء الـ 53 في الاتحاد الأفريقي.
وقال في تصريحات مقتضبة "سيحل أخي رئيس مالاوي محلي، وسيتولى المسيرة" على رأس الاتحاد الأفريقي. وأضاف: "إن مسؤولياتي المعنوية تكفيني بوصفي ملك ملوك أفريقيا كما أني عميد قادة أفريقيا".
وتابع: "لست بحاجة إلى ألقاب أخرى وسأستمر في الكفاح من أجل الاتحاد الأفريقي". وانتقد القذافي المنظمة الأفريقية، مشيرا إلى أن "رئيس الاتحاد الأفريقي لا يملك أي صلاحيات".
وعادة ما تتقرر رئاسة الاتحاد الأفريقي على أساس إقليمي ودوري، وكان العام الحالي دور منطقة الجنوب الأفريقي.
وقالت مصادر عربية وأفريقية في أديس أبابا لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية إن الزعيم الليبي قرر الاكتفاء بالعام الذي أمضاه في منصبه كرئيس للاتحاد الأفريقي على اعتبار أنه منصب بلا صلاحيات حقيقية.
لكن دبلوماسيا أفريقيا قال في المقابل إن معارضة جنوب أفريقيا التمديد للقذافي والتمسك بمبدأ تناوب رئاسة الاتحاد الأفريقي حسما الأمور لصالح رئيس مالاوي الذي يشغل هذا المنصب للمرة الأولى.
ومع انتهاء ولايته يكون القذافي قد منح لنفسه لقبا جديدا هو عميد القادة والزعماء الأفارقة. واستعملت وكالة الأنباء الرسمية الليبية للمرة الأولى تعبير عميد القادة الافارقة في إشارة إلى القذافي، في كل الأخبار التي بثتها أمس، بشأن نشاطاته في القمة الأفريقية.
ويحمل القذافي عدة ألقاب من بينها عميد الحكام العرب، وملك ملوك أفريقيا، بالإضافة إلى رئاسته لتجمع دول الساحل والصحراء، ورئيس اتحاد المغرب العربي، الذي يعيش حالة من الجمود بسبب نزاع الصحراء، علما أنه سيصبح الرئيس المقبل للقمة العربية عندما تلتئم في طرابلس قبل نهاية مارس/آذار المقبل، بعدما تنتقل إليه الرئاسة من قطر وفقا للترتيب الأبجدي للدول الأعضاء في الجامعة العربية.
وكانت أعمال الدورة العادية الرابعة عشرة لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي قد بدأت أمس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وسط أجواء مملوءة بالتفاؤل لحل الأزمات والصراعات والحروب الأهلية التي تلاحق القارة.
وتصدرت أجندة القمة الوضع في دارفور والأزمة في مدغشقر والصومال، وحالة السلم والأمن والحكم الرشيد في أفريقيا، إضافة إلى التحديات الاقتصادية والمناخية التي تواجه الأفارقة.
واستغل القذافي الخطاب الأخير له كرئيس للاتحاد الأفريقي خلال افتتاح أعمال القمة الرابعة عشرة أمس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والمخصصة لتطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لحث الزعماء الأفارقة مجددا على بدء عملية الوحدة السياسية.
وقال إن العالم سيتحول الى7 أو 10 دول، وإن الدول الأفريقية لا تعي هذا، كما أن الاتحاد الأوروبي سيصبح بلدا واحدا والدول الأفريقية لا تعي هذا أيضا. وحثها (الدول الأفريقية) على الوحدة.
أما رئيس مالاوي، فقد استهل رئاسته للاتحاد الأفريقي بالدعوة إلى بدء "الثورة الزراعية" لإطعام الجوعى. ودعا القادة الأفارقة أيضا إلى وضع تعهد بألا يموت أي طفل أفريقي من الجوع في غضون السنوات الخمس القادمة إذا تبنت القارة نهجا جديدا للزراعة.
ولفت أن أفريقيا ليست قارة فقيرة، بيد أن سكانها فقراء. وقال إن "أفريقيا تواجه نقصا مزمنا في الغذاء ومشكلة تغيرات المناخ وعدم المساواة بين المرأة والرجل والفقر والأمراض"، مؤكدا أن "هذه التحديات أبطأت جهود أفريقيا لتحقيق التنمية".