يزور الرئيس السنغالي ماكي سال الجزائر ابتداءً من بعد غدٍ الاثنين في زيارة رسميّة تستمر أربعة أيام، وذلك لدعم «جهود السلم التي تبذلها الجزائر في شمال مالي وفي ليبيا».
وذكر بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية أمس السبت، نقلته الإذاعة المحلية أنَّ الجزائر والسنغال «تربطهما علاقات أخوة وصداقة وتعاون تقليدية». وأوضح البيان أنَّ المحادثات بين الرئيسين بوتفليقة وسال «ستكون فرصة للرئيسين لتبادل وجهات النظر حول المسائل ذات الاهتمام المشترك على مستوى العالم الإسلامي وفي أفريقيا لا سيّما النيباد، وكذا منطقة الساحل والصحراء وجهود السلم التي تبذلها الجزائر في شمال مالي وفي ليبيا». وتقوم الجزائر بجهود دبلوماسية لثني دول الساحل التي طالبت بتدخل عسكري في ليبيا لإنهاء حالة الفوضى، فقد دعا الأسبوع الماضي رئيس السنغال الغرب إلى القيام بهجوم عسكري يقول إنّها «نجمت عن التدخل عام 2011 الذي ساعد على إسقاط نظام معمر القذافي»، وفق قوله، وهو ما يتشاطر مع دعوات رؤساء مالي وتشاد هذا الأخير الذي حظي بزيارة دولية إلى الجزائر قبل أسابيع أُدرجت في سياق الضغط الدبلوماسي لتغيير موقفه من الوضع في ليبيا. وأضاف البيان أنَّ الأعمال المقررة بين الوفدين خلال الزيارة «ستسمح بتحديد سبل تعميق التعاون بين البلدين، لا سيّما في المجال الاقتصادي الذي يتوفَّر على فرص حقيقية أثبتتها المشاركة الناجحة للمؤسسات الجزائرية في معرض داكار الدولي في ديسمبر الماضي».
الشروق