لم يشارك الوفد المغربي في المسيرة المنظمة بباريس، اليوم الأحد، ضد الإرهاب بسبب رفع رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد، بحسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية.
وقال البيان الذي أوردته الوكالة الرسمية بالمغرب، إن “الوفد المغربي لم يشارك في المسيرة المنظمة بباريس بسبب رفع رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم”.
وأضاف أن “الوفد المغربي، الذي يضم وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار، وسفير العاهل المغربي بباريس شكيب بنموسى قدم، اليوم الأحد، بالإليزيه، تعازي المملكة المغربية لرئيس الجمهورية الفرنسية فرنسوا هولاند والحكومة الفرنسية، على إثر الاعتداءات الشنيعة التي نفذت بفرنسا خلال هذا الأسبوع″.
وتابع أنه “لا يمكن أن يشارك وزير الشؤون الخارجية والتعاون أو أي مسؤول رسمي مغربي في هذه المسيرة، في حال رفع رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام”.
وشارك، اليوم، نحو 50 من زعماء العالم، في مسيرة “الجمهورية” المناهضة للإرهاب في باريس، حيث أعربوا عن تضامنهم مع الشعب الفرنسي، على خلفية العمليات الإرهابية، الأخيرة التي أودت بحياة 17 شخصا.
وقتل 12 شخصًا، بينهم رجلا شرطة، و8 صحفيين، وإصابة 11 آخرون، الأربعاء الماضي، في هجوم استهدف مقر صحيفة “شارلي إيبدو”، الأسبوعية الساخرة في باريس، أعقبه هجمات أخرى أودت بحياة 5 أشخاص خلال الأيام الثلاثة الماضية، فضلًا عن مصرع 3 مشتبه بهم في تنفيذ تلك الهجمات.
وأعلنت الشرطة الفرنسية، أمس الأول الجمعة، أن المشتبه بهما في الهجوم على مقر الصحيفة هما الشقيقان الفرنسيان من أصل جزائري سعيد وشريف كواشي، قتلا أثناء قيام الشرطة بمحاولة تحرير رهينة كانت بحوزتهما في بلدة دامارتان جويل، شمال شرقي باريس.
القدس العربي