إلتقى وزراء خارجية الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) يوم السبت، 10 كانون الثاني/يناير، في إجتماع هو الأول من نوعه في العاصمة مقديشو منذ نحو ثلاثة عقود.
وتركزت المحادثات على جهود بناء السلام بالصومال حيث تحارب الحكومة حركة الشباب وتشن حملة إعادة إعمار وطنية بعد 20 عاماً من الحرب الأهلية.
وقد أرسلت جيبوتي وأثيوبيا وكينيا وأوغندا ممثلين عنها إلى الإجتماع بمقديشو في فندق يخضع لحراسة أمنية مشددة قرب المنطقة الحكومية في العاصمة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزير الخارجية الصومالي عبدالرحمن دوالي بيلي، "إننا سعداء بأن مقديشو تنعم بمستوى من الأمن يسمح بعقد هذا المؤتمر الدولي".
ووصف الرئيس حسن شيخ محمود الإجتماع بـ "الحدث الإقليمي الهام".
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الحكومة الأوغندية عثمان كيينغي لصباحي إنه يشعر بالفخر لرؤية الصومال تستضيف قمة إيغاد.
وأضاف "إنها المرة الأولى التي آتي بها إلى هنا. إن المسؤولية التي تقع على الدول الأعضاء في المنظمة تكمن بمساعدة الصومال على إعادة بناء المؤسسات التي دمرت فيه".
وأكد وزير الخارجية الجيبوتي محمد علي يوسف في حديث لصباحي "سنضاعف دعمنا للصومال وشعبه. إن إنعقاد هذه القمة التاريخي بمقديشو مصدر فخر كبير".
وأرسل الممثل الخاص للإتحاد الأفريقي إلى الصومال مامان سامبو سيديكو كتاباً أثنى فيه على المكاسب الميدانية الأخيرة التي حققها الصومال ضد حركة الشباب وحث الدول الأعضاء في إيغاد على مد الصومال بالمزيد من الدعم.
وجاء في كلمته "أصحاب السعادة، كلكم مدركون لما أنجزته [بعثة الإتحاد الأفريقي في الصومال] و[الجيش الصومالي الوطني] من عمليات عسكرية مشتركة ضد حركة الشباب واستعادتكم لأكثر من 80 في المائة من الأراضي التي كانت الحركة تسيطر عليها".
وأوضح، "إنه خبر جيد ويمكننا أن نواصل المسيرة في هذا الاتجاه إذا دعمنا الحكومة الصومالية والولايات والإدارات الإقليمية لتوفير الخدمات الإجتماعية الضرورية لسكان تلك المناطق".
الصباحي