القاهرة-الجزيرة نت
وصف ناشطون وسياسيون مصريون المرحلة التي يعيشها الشعب المصري بأنها تشبه تلك التي سبقت قيام ثورة يوليو من حيث استشراء الفساد وغياب الديمقراطية وقمع الشعب وغياب العدالة الاجتماعية.
وطالبت ندوة بنقابة الصحفيين المصريين مساء الثلاثاء في ذكرى ثورة يوليو/تموز 1952 بـ"ثورة جديدة" لاستعادة مصر من أيدي النظام الحالي الذي "اختطفها لصالح أجندات عائلية وفئوية على حساب مصلحة الشعب المصري".
وأكد المشاركون أن المجتمع مطالب بثورة "الناس الأحرار" لتحل محل ثورة "الضباط الأحرار" التي أصبحت في ذمة التاريخ، وشددوا على فشل الرهان على دور للمؤسسة العسكرية كدورها في يوليو/تموز 1952.
استعادة مصر
وحدد المنسق العام لحركة كفاية عبد الحليم قنديل ثلاث أولويات لإنجاز التغيير السياسي، أولاها استعادة مصر بعد أن "اختطفت من قبل النظام الحاكم الحالي" لأن الأمة العربية لن تستعاد ما لم تستعد مصر، حسب قوله.
وحدد الثانية في الثبات على الوطنية المصرية باعتبارها خطوة على طريق القومية العربية قائلا إن أي تيار وطني خاصة الناصري لا بد أن ينطلق مشروعه النهضوي الأساسي من مصر خاصة في ظل وجود مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يستهدف تحويل الأمة العربية إلى ممالك طائفية انطلاقا من هذا البلد.
أما الثالثة برأيه فالانخراط في حركة التغيير في مصر وانصهار التيارات كافة في بوتقة العمل ضد نظام حسني مبارك الذي "اختطف مصر" وسمح بانتزاع سيادة قرارها السياسي، ولم يعد مطلوبا ولا مقبولا من المؤسسة العسكرية، حسب قوله، أن تقوم بما قام به الضباط الأحرار، فقد حان وقت الثورة "بالناس" ولصالح "الناس".
وأكد عبد العزيز الحسيني ممثل حزب الكرامة، وهو حزب قيد التأسيس، أن ثورة يوليو بدعمها حركات الكفاح المسلح والتحرر الوطني حفرت لنفسها مكانا بين الثورات العالمية، وقال إن النظام الحالي تخلى عن دعم المقاومة في فلسطين والعراق ونكث بوعوده تجاه دعم حركات التحرر الشغل الشاغل لثورة يوليو.
وهاجم من أسماهم "الناصريين النظريين" الذين اكتفوا بالبحث عن إنجازات الثورة في صفحات التاريخ ونسوا الانخراط في الثورة على أرض الواقع، فـ"ليس بناصري من يوافق على توريث الحكم في مصر ومن لا يقف مع الكفاح المسلح ضد الاحتلال ويقاوم مساعي النظام الحاكم في مصر للانقلاب على النظام الجمهوري الذي أقامته ثورة يوليو وتحويله إلى جمهورية وراثية".
وأكد الحسيني أن قضية التغيير يجب أن تعطى الأولوية المطلقة من التيارات السياسية كافة، وطالب بالوحدة لمنع "مشروع تحويل مصر إلى دولة تابعة تحت قيادة نظام عميل".
الموافق30/7/2009 م