دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ملك المغرب محمد السادس للقيام بزيارة رسمية الى مصر في آذار/مارس المقبل، في اعقاب ازمة اعلامية بين البلدين بحثها وزيرا خارجية البلدين الجمعة.
وافاد بيان للديوان الملكي المغربي ان الملك استقبل بمدينة فاس وسط المغرب سامح شكري وزير الخارجية المصري الذي نقل "دعوة" من السيسي لزيارة مصر.
وبحسب بيان للمتحدث الرسمي باسم الخارجية المغربية، اكد وزير الخارجية صلاح الدين مزوار خلال لقائه نظيره المصري ان بلاده "كانت من أوائل الدول التي دعمت إرادة الشعب المصري واختياراته في حزيران/يونيو" يوم التظاهرات الحاشدة ضد الرئيس المعزول محمد مرسي.
واشار البيان الى الصحراء الغربية مؤكدا "التزام مصر بالوحدة الترابية" المغربية وبالحل الأممي لقضية الصحراء و"تأييدها لقرارات مجلس الأمن حول المشروع المغربي للحكم الذاتي".
وقد ظهرت شرارة الأزمة بين الجانبين عندما بث التلفزيون المغربي الرسمي في سابقة من نوعها، وبعد أكثر من عام على تولي السيسي الرئاسة، تقريرا عن "الآثار السياسية للانقلاب العسكري في مصر".
وقال مقدم النشرة إن مصر عاشت "منذ الانقلاب العسكري الذي نفذه المشير عبد الفتاح السيسي عام 2013 على وقع الفوضى والانفلات الأمني، حيث اعتمد هذا الانقلاب على عدد من القوى والمؤسسات لفرضه على أرض الواقع وتثبيت أركانه".
كما بثت القناة الثانية المغربية تقريرا عن الوضع الاقتصادي لمصر، مشيرة الى ان "الوضع الاقتصادي تدهور أكثر بعد مجيء السيسي للحكم إثر انتخابات كانت محسومة مسبقا مكنته من بسط القبضة الحديدية على مصر".
ولم تعرف لحد الآن الأسباب التي دفعت الإعلام الرسمي المغربي الى اتخاذ هذا الموقف، لكن تقارير اكدت "انزعاج المغرب" من التقارب المصري الجزائري في قضية الصحراء الغربية، وهو ما لم تصدر بشانه تصريحات رسمية، باستثناء تلميحات غير مباشرة لمزوار خلال لقائه شكري الجمعة.
المنار