اشتبكت الشرطة مع محتجين في العاصمة الجزائرية، أمس الجمعة، بعد اندلاع أعمال شغب في ختام مسيرة احتجاجا على نشر صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية رسوما ساخرة للرسول الكريم محمد.
وأصيب عدد من رجال الشرطة في الاشتباكات، وأطلقت الشرطة طلقات الخرطوش، وردت مجموعات صغيرة من المحتجين برشقها بالحجارة والألعاب النارية والزجاجات في الشوارع المحيطة بالمنطقة المطلة على البحر بالعاصمة الجزائرية. وكان مئات المحتجين بينهم نساء وأطفال قد خرجوا في مسيرة سلمية في وقت سابق بالجزائر العاصمة، وكبروا وغنوا ورفعوا لافتات كتب عليها "أنا محمد" بالفرنسية والعربية احتجاجا على الرسوم التي نشرتها صحيفة شارلي ايبدو. وقال محمد رشاش وهو سائق شاحنة شارك في المسيرة بصحبة ابنيه الصغيرين قبل الاشتباكات "هذا ديني وأنا مع نبيي وهم انتقدوه". وقتل 17 شخصا، الأسبوع الماضي، في فرنسا في أعمال عنف على مدار ثلاثة أيام بدأت بهجوم مسلح على الصحيفة التي اشتهرت بالرسوم الساخرة التي تتهكم على الإسلام والديانات الأخرى والزعماء السياسيين والمشاهير. ونشرت الصحيفة، يوم الأربعاء، في أول عدد تصدره منذ الهجوم رسم آخر للنبي محمد على غلافها اعتبره منتقدون استفزازا جديدا. وقتل شقيقان فرنسيا المولد من أصول جزائرية صحافيين بالجريدة في الهجوم الذي نفذاه في السابع من يناير.
رويترز