قال مسؤولون وسكان إن انفجارا وقع اليوم السبت أمام السفارة الجزائرية في العاصمة الليبية طرابلس وأدى الى اصابة اثنين من الحراس بجروح طفيفة وألحق أضرارا بعدد من السيارات.
وكانت الجزائر ودول أخرى قامت بإجلاء دبلوماسييها خلال فصل الصيف أثناء القتال بين الفصائل المتناحرة للسيطرة على ليبيا بعد ثلاثة أعوام من سقوط معمر القذافي.
وقال مسؤولون في طرابلس ووكالة الانباء الجزائرية ان اثنين من حرس السفارة اصيبا بجروح طفيفة نتيجة للانفجار.
ونددت الحكومة الليبية المعترف بها التي أجبرت على العمل في شرق البلاد بالانفجار في بيان ووصفته بأنه محاولة رخيصة لتقويض محادثات السلام التي ترعاها الامم المتحدة والتي بدأت هذا الاسبوع في جنيف.
ويسيطر على طرابلس الان فصيل يدعى فجر ليبيا شكل حكومة منافسة.
وتهدف محادثات الامم المتحدة الى تشكيل حكومة وحدة وانهاء الصراعات والعودة الى المسار الديمقراطي. لكن القوات التي تتمركز في طرابلس تقول ان الدعوة للمحادثات تمت على عجل وتعتزم التصويت اليوم الاحد على ما اذا كانت ستشارك فيها.
وكانت انفجارات قد وقعت في نوفمبر/ تشرين الثاني قرب سفارتي مصر والإمارات في طرابلس.
وأدان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أمس السبت، التفجير، مؤكدا تواصل مساعي بلاده لإطلاق حوار بين الفرقاء الليبيين.
جاء ذلك في تصريح له على هامش اجتماع دولي بمقر وزارة الخارجية حول الأزمة في مالي نقلته الإذاعة الحكومية.
وقال وزير الخارجية الجزائري «نحن نعلم أن كل استهداف لمركز دبلوماسي هو جريمة في القانون الدولي. فندين بقوة أي عمل يوجه ضد سفارة الجزائر أو المراكز الدبلوماسية الجزائرية في ليبيا أو غير ليبيا».
الى ذلك أعلنت «القوة الوطنية المتحركة» إحدى مكونات قوات «فجر ليبيا» (المحسوبة على الإسلاميين)، أنها لا تزال متواجدة في ساحات القتال حسب توجيهات رئاسة أركان الجيش.
وفي بيان أصدرته، أمس السبت، قالت القوة إن «كل الأوامر العسكرية بالتقدم في المحاور والتوقف عن القتال أو الانسحاب تصدر إليها مباشرة عن الجهات الرسمية الاعتبارية في الدولة، ولا نعتد أبدا بأي أوامر أو ما شابهها تصدر عن أشخاص أو مجالس محلية أو عسكرية أو نحوها».
وأوضح البيان أن قوات فجر ليبيا بشكل عام وقادة الثوار المشاركين معهم وأمراء المحاور «ملتزمون تماما بأوامر القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المؤتمر الوطني العام نوري أبو سهمين ورئاسة الأركان العامة التابعة له».
وكانت الصفحة الرسمية لـ»فجر ليبيا» على «فيسبوك»، نشرت الجمعة، نداء قادة الجبهات إلى كل الثوار بضرورة الالتزام بأوامر رئاسة الاركان، مضيفة أنه «لا حوار مع من يستهدف المدنيين ويسعى لتقويض ثورة فبراير (شباط 2011 التي أطاحت بالرئيس الراحل معمر القذافي».)
وجاء الموقفين بعد إعلان المتحدث الرسمي لقوات «فجر ليبيا» أحمد هدية، الجمعة، إصدار بيان مشترك لقادة «فجر ليبيا» وعملية الشروق التابعة لها، بقبول وقف إطلاق النار من جانبهما في جميع الجبهات في ليبيا وذلك لإتاحة الفرصة للحلول السلمية.
ونوه بيان هداية إلى سعي قادة فجر ليبيا «إلى فتح ممرات آمنة لنقل المساعدات الانسانية للمدن المنكوبة جراء القتال في شرق ووسط وغرب البلاد».
الشروق