كشفت مصادر حكومية ليبية، أمس السبت، النقاب عما وصفته بتسريبات داخل جماعة فجر ليبيا التي تسيطر على العاصمة طرابلس، تفيد بطلب جماعة الإخوان المسلمين بعض الوقت للدخول في حوار سياسي مع الجهات التي تمثل الشرعية في البلاد،
إلى حين السيطرة على الموانئ النفطية، فيما قالت مصادر عسكرية، وفقاً لما أوردته صحيفة "الشرق الأوسط" إن مجلس النواب الذي يتخذ من مدينة طبرق مقرا له يعتزم إصدار قرار رسمي بترقية اللواء خليفة حفتر، هذا الأسبوع، مشيرة إلى أن القرار سيتضمن أيضا تعيين حفتر قائدا عاما لقوات الكرامة. وقالت المصادر التي طلبت عدم تعريفها إن هذا يعني أن المعارك والمواجهات العسكرية سوف تكون عنيفة خلال الأيام المقبلة حول الموانئ النفطية. من جهته، أكد المكتب الإعلامي لعملية "فجر ليبيا" أنه وقادة الثوار والمحاور ملتزمون تماما بأوامر نوري أبو سهمين، القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق والمنتهية ولايته، ورئاسة الأركان العامة التابعة له. وقال المكتب، في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ،إن "كل الأوامر العسكرية بالتقدم في المحاور والتوقف عن القتال أو الانسحاب تصدر إلينا مباشرة عن هذه الجهات الرسمية الاعتبارية في الدولة، ولا نعتد أبدا بأي أوامر أو ما شابهها تصدر من أشخاص أو مجالس محلية أو عسكرية أو نحوها منذ إعادة رئاسة الأركان لهيبة الدولة وطرد العصابات التي كانت تحتلها". وأوضح أنه أصدر هذا البيان حتى يقطع الطريق أمام كل من يريد إسقاط الشرعية وإحراج الثوار على الأرض ووضعهم في قائمة الميليشيات الخارجة عن سلطة الدولة". واستمرت أمس المعارك العنيفة بين قوات الكرامة والمتطرفين في مناطق متفرقة من مدينة بنغازي بشرق البلاد، فيما أدى صقر الجروشي اليمين القانونية عقب ترقيته من رتبة العميد إلى رتبة اللواء وتعيينه رسميا في منصب رئيس أركان القوات الجوية التابعة لعملية الكرامة. وقالت مصادر عسكرية لـ"الشرق الأوسط" إن مجلس النواب الذي يتخذ من مدينة طبرق مقرا له يعتزم هذا الأسبوع إصدار قرار رسمي بترقية اللواء خليفة حفتر قائد عملية "الكرامة" العسكرية ضد الجماعات المتطرفة إلى رتبة الفريق أول، مشيرة إلى أن القرار سيتضمن أيضا تعيين حفتر قائدا عاما لها.
ليبيا المستقبل