بدأ الرئيس التشادي إدريس ديبي اليوم الاثنين زيارة إلى السودان حيث يلتقي الرئيس عمر البشير. وهي الزيارة الأولى لديبي منذ عام 2004 إلى السودان الذي دعمه عندما أطاح بالرئيس التشادي السابق حسين حبري.
وتأتي زياة ديبي للخرطوم في وقت تحتضن فيه العاصمة القطرية الدوحة محادثات سلام بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور المنتشرين في الحدود بين البلدين.
وكان ديبي قد فاجأ رؤساء ونواب وأعضاء مجالس شيوخ من نحو عشرين برلمانا فرنكفونيا خلال اجتماعه بهم في تشاد الأسبوع الماضي عندما أعلن أنه سيذهب يوم 8 فبراير/شباط إلى الخرطوم للقاء الرئيس البشير.
وأوضح أنه "في الوقت الذي أتحدث فيه إليكم فإن البشير لم يبلغ بعد وأخصكم أنتم بهذا الخبر، وسيتم إبلاغه لدى الخروج من هذا اللقاء"، مضيفا "إنني رجل حوار وانفتاح.. الحرب لم تحل أبدا الأمور وإنني أعرف ما أقول، وتشاد تريد أن تعيش في انسجام تام مع جميع جيرانها".
وتتبادل تشاد والسودان -اللتان تتسم العلاقات بينهما بالتقلب منذ خمس سنوات- الاتهامات بمساندة حركات التمرد المناهضة لنظام كل منهما، وقد وقعتا منتصف يناير/كانون الثاني الماضي في إنجمينا اتفاقا للتطبيع مرفقا ببروتوكول لتأمين الحدود.
وتعهد البلدان في هذين الاتفاقين بوقف أي دعم لحركات التمرد، ووضعا جدولا زمنيا لتشكيل قوة مشتركة. وكانا قد قطعا العلاقات الدبلوماسية بينهما خلال أشهر عدة خلال العام 2008.
وغالبا ما تتهم إنجمينا السودان بالوقوف وراء هجمات المتمردين التي تهز تشاد بانتظام منذ العام 2006. وفي فبراير/شباط 2008 وصل المتمردون إلى أبواب القصر الرئاسي في إنجمينا وأوشكوا على الإطاحة بالنظام.
وتتهم الخرطوم من جهتها تشاد بدعم حركة العدل والمساواة وهي حركة التمرد الرئيسية في إقليم دارفور غرب السودان، كما اتهمتها بالوقوف وراء هجوم لمتمردي دارفور على أم درمان عند أبواب العاصمة السودانية.");'>' alt='Open in new window' border='0' onload="javascript:imageResize(this, 300)"/>