حكم القضاء الليبي الاحد ببراءة رشيد حمداني احد رجلي الاعمال السويسريين اللذين حوكما بتهمة القيام بنشاطات اقتصادية بصورة مخالفة للقانون, بعد اسبوع من تبرئته من تهمة الاقامة غير القانونية كما افاد محاميه.
وقال المحامي صالح الزحاف ان "المحكمة برأت رشيد", موضحا ان النيابة العامة يمكن ان تستأنف الحكم.
واضاف المحامي انه و"بموجب القانون يستطيع" رشيد حمداني مغادرة ليبيا, من دون ان يوضح ان كان موكله يعتزم السفر.
ورشيد حمداني مثل مواطنه ماكس غولدي محتجز في ليبيا منذ تموز/يوليو 2008.
وكانت محكمة ليبية حكمت السبت على ماكس غولدي بدفع غرامة قيمتها الف دينار ليبي (800 دولار), لكنه ما زال ينتظر الحكم في تهمة "الاقامة غير القانونية" الذي ارجىء الخميس الماضي الى 11 شباط/فبراير.
واوقف السويسريان في 19 تموز/يوليو 2008 في ليبيا بعيد توقيف هانيبال نجل الزعيم الليبي معمر القذافي وزوجته في جنيف اثر شكوى تقدم بها اثنان من خدمهما بسبب سوء المعاملة.
وتم الافراج عن رجلي الاعمال في 28 تموز/يوليو 2008 ولجأ منذ ذلك التاريخ الى سفارة بلدهما في طرابلس مع حظر مغادرتهما الاراضي الليبية.
وفي منتصف ايلول/سبتمبر 2009 وبعيد قيامهما باجراء فحوص طبية, اقتيد الرجلان الى مكان لم تكشفه طرابلس واعتبرت سويسرا ان احتجازهما بمثابة "خطف" وذلك قبل تسليمهما الى سفارة بلدهما مجددا في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2009.
وعلى اثر قضية هانيبال القذافي, تبادلت الدولتان اجراءات ثأرية مثل سحب ارصدة مالية من مصارف سويسرية ومغادرة شركات سويسرية لليبيا, وتبني سياسة تشدد حيال منح تأشيرات للرعايا الليبيين من الجانب السويسري.