قال مسؤولون، أمس، بحسب تصريحات إعلامية إن الحكومة الليبية المؤقتة استدعت اللواء المتقاعد خليفة حفتر للخدمة في الجيش، مما يعزز تحالفها معه ضد الجماعات المسلحة في ليبيا.
وقد صدرقرار رسمي باستدعاء حفتر و108 آخرين من ضباط الجيش السابقين للخدمة بالجيش. وتضمن قرار الاستدعاء إسناد مناصب رفيعة لضباط كبار على صلة بحفتر. -بحسب ما أعلنت وكالة رويترز-. وأكد قائد قوات حفتر الجوية صقر الجروشي والمشرع إدريس عبدالله ما جاء في القرار. وصدر القرار منذ أسابيع غير أنه لم يتم الإعلان عنه من قبل. ويقول حفتر إنه لا يريد سوى تخليص ليبيا من الجماعات الإرهابية، مثل أنصار الشريعة التي تتهمها واشنطن بتنفيذ هجوم على القنصلية الأميركية عام 2012 والذي قتل فيه السفير الأمريكي. وأعلن حفتر في رسالة مصورة في فبراير عن اتخاذ خطوات خشي البعض أن تكون انقلاباً، لكن ذلك لم يحدث. كما نال التأييد من جماعة مسلحة في بلدة الزنتان غرب ليبيا والتي ألقي عليها بالمسؤولية في هجوم على البرلمان في طرابلس في مايو. من جهتها، نددت جماعة فجر ليبيا بحفتر ووصفته بأنه من الموالين للقذافي، ويحاول شن ثورة مضادة مع مسؤولين بالنظام السابق. ويوضح القرار مدى النفوذ المتزايد للشخصيات العسكرية في الحكومة الرسمية والبرلمان الذي أجبر على نقل مقره إلى شرق البلاد منذ استيلاء جماعة "فجر ليبيا" على العاصمة طرابلس الصيف الماضي. وأقام البرلمان المنتخب وحليفه رئيس الوزراء عبدالله الثني تحالفاً عسكرياً بشكل تدريجي مع حفتر بعد فقدان طرابلس وعدم وجود قوة جيش أو شرطة فعالة. يذكر أن حفتر يعد واحدا من عشرات القادة العسكريين للقوات غير النظامية التي رفضت نزع سلاحها بعد الإطاحة بالقذافي عام 2011. وبدأ حفتر -وهو لواء سابق إبان حكم القذافي- حربه ضد المقاتلين في بنغازي شرق البلاد في مايو، لكن طائراته الحربية هاجمت أيضاً موانئ تجارية ومصنعاً للصلب غرب ليبيا، وأصابت ناقلة نفط تديرها اليونان في درنة هذا الشهر، ما أدى إلى مقتل اثنين من البحارة. وقالت قوات حفتر إن الناقلة كانت تقل مقاتلين.
ليبيا المستقبل