اعتذر وزير الداخلية والتنسيق في الحكومة الوطنية، جوزيف نكايسيري، يوم الثلاثاء، 20 كانون الثاني/يناير، لتلامذة مدرسة ابتدائية في نيروبي بعد أن استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع خلال مظاهرة يوم الإثنين، بحسب ما نقلت صحيفة ديلي نيشن الكينية.
وبدأت المظاهرة حين صادر مطور عقاري الأرض التي يقع عليها ملعب مدرسة لانغاتا رود الإبتدائية قرب مطار ولسن بنيروبي.
وإجتمع نحو 100 طفل بين 8 و13 عاماً ومجموعة صغيرة من النشطاء ودفعوا بجدار يفصل ساحة الملعب عن مباني المدرسة.
وخضع خمسة أطفال على الأقل لعلاج طبي يوم الاثنين بعد أن استخدم عناصر من الشرطة المسلحة مصحوبين بكلاب بوليسية قنابل مسيلة للدموع لتفرقة المتظاهرين.
وغطت غيوم من الدخان الجو حيث علق العشرات من الأطفال سرعان ما أجبروا على اللجوء إلى معبر للمشاة على الطريق الرئيس هرباً من الدخان المؤذي، بحسب ما أفاد مصور لوكالة الصحافة الفرنسية تواجد في المكان.
وعلا صراخ الأطفال حين دفع بهم عناصر الشرطة يرتدون بزة مكافحة الشغب ويلوحون بالعصي إلى خلف، وسيطر الهلع على بعضهم وهم يحاولون إيجاد المياه لغسل أعينهم.
وجرح شرطي واعتقل ناشطين من قبل الشرطة.
وأمر نكايسيري المطور العقاري بإزالة الجزء المتبقي من الجدار الفاصل ونزع البقايا خلال 24 ساعة.
ووصف الرئيس أوهورو كينياتا الحادث بـ "المؤسف" وقال إن الشرطة ما كان يجب أن تتدخل.
وألقى بالمسؤولية على وزارة الأراضي والإسكان والتنمية الحضرية والمفوضية الوطنية للأراضي لفشلهما بحل النزاع على الأرض، وقال إن الهيئتين ستتم محاسبتهما.
وطرح تساؤلات حول دور مدير المدرسة وقال إن الأطفال ما كان يجب أن يسمح لهم بالمشاركة في المظاهرات.
واعتبر المفتش العام المؤقت للشرطة صاموئيل آراشي إنه تم توقيف العنصر المسؤول عن العملية عن العمل وأن القادة المسؤولين ووجهوا برفع تقرير حول ما جرى، بحسب ما أوردته إذاعة كابيتال نيوز أف أم.
ومن جانبه أكد رئيس الهيئة المستقلة للإشراف على عمل الشرطة ماتشاريا نجيرو إن الهيئة ستجري تحقيقاً. وأكد أن "لا شيء يبرر إستخدام الغاز المسيل للدموع على الأطفال".
الصباحي