اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل المغربي الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء، على عدم السماح لأي طرف بـ”الوقيعة” بين البلدين، بحسب بيان للرئاسة المصرية.
وبحسب البيان الرئاسي، الذي أوردته الوكالة المصرية الرسمية، اليوم، “أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء اتصالاً هاتفياً بالعاهل المغربي الملك محمد السادس″.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بحسب الوكالة ذاتها، إن “الرئيس السيسي اتفق مع جلالة الملك حول أهمية عدم السماح لأى طرف بأن يوقع بين البلدين للنيل من العلاقات المتميزة التي تجمع بينهما”.
واتفق الجانبان، بحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية “على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية واستمرار التواصل والتشاور المشترك على كافة المستويات، والارتقاء بعلاقات التعاون إلى آفاق غير مسبوقة”.
ووجه العاهل المغربي محمد السادس بحسب البيان “الدعوة للرئيس (عبد الفتاح السيسي) لزيارة المملكة المغربية، وهو ما رحب به الرئيس ووعد بتلبية هذه الدعوة، كما وجه الدعوة إلى الملك لزيارة مصر فى أقرب فرصة”.
وخلال الاتصال الهاتفي، لفت الرئيس السيسي إلى “اعتزازه بالعلاقات التاريخية بين البلدين، فضلاً عن عمق الروابط الوثيقة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين”.
وأشاد بـ”مواقف العاهل المغربي محمد السادس الداعمة لخيارات الشعب المصرى إبان ثورة 30 يونيو (حزيران 2013 وهي الأحداث التي عقبها تم عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي)”.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري زار الخميس الماضي المغرب، قابل فيها العاهل المغربي محمد السادس ومسؤولين مغربيين، للتأكيد على “الإرادة المشتركة للبلدين لتطوير العلاقات الثنائية وإعطائها دفعة جديدة في مختلف المجالات، في أفق إحياء اللجنة العليا المشتركة التي يرأسها قائدا البلدين”، بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي المغربي.
وشهدت العلاقات المصرية المغربية، مؤخرا، أجواء توتر مفاجئ على خلفية بث التلفزيون المغربي الرسمي، قبل نحو أسبوعين، تقريرين وصف فيهما السيسي بـ “قائد الانقلاب” في مصر، و(الرئيس الأسبق) محمد مرسي بـ”الرئيس المنتخب”، في خطوة مفاجئة لم تفسر رسميا من أي جانب حتى الآن.
غير أن تقارير إعلامية مغربية أرجعت هذه الأزمة الطارئة، إلى ما وصفته بـ”الاساءات” المتكررة من إعلاميين مصريين للمغرب، و”بعض الانشطة التي مست قضية الوحدة الترابية للمغرب، ويتعلق الأمر بتقديم كتاب بالجزائر ساهم فيه مصريون، ومس قضية الصحراء”.
القدس العربي