شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط مسيرات واحتجاجات منددة بالرسوم الفرنسية المسيئة للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم؛ وندد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في كلمة خلال التظاهرت بالإساءة لمكانة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
هذا وشهدت العاصمة الموریتانية نواكشوط مسیرات واحتجاجات عدة شجباً وتنديداً بالرسوم المسيئة على النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم. حيث اتجه البعض إلى محيط السفارة الفرنسية؛ فصدته الشرطة بالقوة؛ فيما أمت مسيرات أخرى القصر الرئاسي لتجد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز على موعد معها هذه المرة.
وفي جانب من كلمته بالحشود المجتمعة أمام القصر الرئاسي صرح محمد ولد عبدالعزيز قائلاً "نندد بماحصل اليوم من أمور تصنع الإرهاب.. الرسوم الساخطة الموجهة لديننا!"
وخففت تصريحات الرئيس الموريتاني هذه من غضب وغليان الشارع المنتقد دوماً لإزدواجية فرنسا والغرب بصفة عامة في تحديد مفهوم حرية الرأي والتعبير.
هذا فيما أشار بعض المتظاهرين إلى أن الاحتجاجات لعبية ليست إلا ردة فعل طبيعية داعين الجميع إلى أن "يحترم كل منا قدسية الآخر."
وقال آخر لمراسلنا "نندد ونشجب الصمت العربي والإسلامي إزاء ماوقع في فرنسا ونطالب بمقاطعة جميع منتجات وبضائع فرنسا."
موريتانيا التي استقلت عن فرنسا عام 1960 من القرن الماضي واتهمت بخوض حرب بالوكالة في شمال جمهورية مالي قبل عامين تشق عصى الطاعة عن الإليزيه هذه الأيام؛ ليس كرفض للمشاركة في مسيرة باريس الأخيرة بل كذلك لرفض تدخلها في مسار العدالة الموريتانية وعدم الرضوخ لدعواتها بإطلاق سراح الصحفي المسيء الذي حكم عليه القضاء بالإعدام حداً الشهر الماضي.
وفي حديث لمراسلنا نوه الكاتب الموريتاني إتقان ولد النامي أن "فرنسا سمعت لا من العاصمة نواكشوط لأول مرة في مظاهرة باريس وكذلك فيما يتعلق بإطلاق سراح المسيء بمقاله وبما يتعلق بالحقوقيين الموريتانيين.. لكن ماذا كان ردالفعل؟ هي الضغوط على موريتانيا من أجل التنازل عن بعض الاتفاقيات بينها وبين السوق الأوروبية المشتركة."
هذا وربما تدفع موريتانيا ثمن مواقفها على الصعيد الخارجي.. لكن يبدو أنها كاسبة على الصعيد الداخلي.
العالم