كشف العقيد محمد حجازي، الناطق باسم القوات التابعة للواء المتقاعد والعائد اخيرا خليفة حفتر، في تصريح خاص لـ«الشروق»، ان التقديرات المتوفرة لدى قواته، تفيد ان 800 مقاتل اجنبي من جنسيات عربية وافريقية وأوروبية عادوا من سوريا لدعم الجماعات الارهابية في الاراضي الليبية.
واكد المتحدث، في اتصال مع «الشروق» بالقول: من بين هؤلاء تونسيون ويمنيون وسعوديون وفلسطينيون وسوريون، واصاف ان قواته قتلت مؤخرا اثنين قدما من سوريا وفلسطين في بنغازي. واضاف ان "بحوزة قواته موقوفين اجانب سيتم الكشف عن جنسياتهم وهوياتهم في الوقت المناسب". اما عن موقف القوات التابعة للواء حفتر من المفاوضات والعملية السياسية فقد اكد انه "يدعم كل الجهود التي تنشر السلم بين الليبيين شرط ان لا عودة الى الصلابي وبلحاج وخالد الشريف ولا وجود لهم في المشهد السياسي الجديد".
ومن جانبه توقع الخبير الامني الجزائري علي الزواي، ان عودة المقاتلين من سوريا الى الاراضي الليبية بدات منذ الصيف الماضي، عندما قررت داعش التمدد في منطقة المغرب العربي،ا لا ان عمليات الجيش الموالي للحكومة المنبثقة عن مجلس النواب اعاقت تقدم التنظيم وتوسعه بسرعه خاصة بعد ان اعد العدة لذلك وهيأ العديد من الخلايا النائمة التي تسهل له التوغل والتمدد في مطماطة وتطاوين ومدنين، في الجنوب التونسي واليزي الجزائرية، الا ان عمليات هذه القوات، والدعم الذي تلقته من مصر ودول الخليج وبالتعاون الاستخباراتي من الجانب الجزائري، مازالت تعيق مخططات داعش التي غيرت استراتيجيتها للتوسع في ليبيا اولا، وتفعيل الذئاب المنفردة في المناطق الاخرى، فشرعت في اعلان الولايات الواحدة بعد الاخرى. ولم يستبعد المتحدث قيام القوات الفرنسية، بتوجيه ضربة عسكرية لمعاقل الارهابيين في ليبيا، الا ان نتائجها ستكون عكسية ووخيمة على دول الجوار خاصة تونس والجزائر، وهو ما جعل الجزائر تشدد على رفضها لاي تدخل عسكري في ليبيا، وتصر على ضرورة تفعيل الحوار بين الفرقاء الليبيين لتقريب وجهات النظر وتفادي ضربة عسكرية لليبيا، تجعل الارهابيين يكون ضحاياها المواطنين بالدرجة الاولى وتجعل الارهابيين يفرون الى تونس والجزائر، ناهيك عن المتاعب الانسانية والصحية التي تنجم عن أي عملية عسكرية في ليبيا.
الشروق