قتل خمسة صحفيين في دولة جنوب السودان مصرعهم مساء الأحد اثر هجوم مسلح استهدف سيارة كانت تقلهم، أثناء جولة رافقوا خلالها محافظ مقاطعة راجا بولاية غرب بحر الغزال المتاخمة للحدود السودانية.
وتعد الحادثة الأولى من نوعها التي يستهدف فيها صحفيون في جنوب السودان منذ اندلاع الحرب الدائرة بالبلاد في ديسمبر
ورجح حاكم ولاية غرب بحر الغزال رزق زكريا حسن أن يكون وراء الهجوم مجموعة متمردة تتبع قوات المتمردين التي يقودها رياك مشار أو مجموعة أخرى تتبع حركة جيش الرب الأوغندي.
وقال زكريا في اتصال هاتفي مع "الجزيرة نت "إن الهجوم تم بعدما أنهى محافظ المقاطعة -المعين حديثا- جولة له في إحدى القرى القريبة من مدينة راجا، مشيرا إلى أن المحافظ ومدير شرطة المقاطعة وآخرين كانوا ضمن الوفد نجوا من الهجوم وتعرضوا لإصابات طفيفة.
وأضاف أن 11 شخصا قتلوا في الهجوم بينهم خمسة صحفيين، هم مدير إذاعة راجا الحكومية، ومصور تلفزيوني، بالإضافة إلى ثلاثة صحفيين آخرين بينهم امرأتان، بينما أرسلت الحكومة لجنة تحقيق وقوة من الشرطة والجيش إلى مكان الحادث.
ومنذ العام 2006 أصبحت بعض قرى المقاطعة مراكز لحركة جيش الرب الأوغندي المصنف عالميا "حركة إرهابية"، حيث تشهد هذه المنطقة عمليات قتل واختطاف واسعة.
وأدان هنري جوزيف من رابطة الصحفيين المحلية بالولاية هذه الحادثة ووصفها بأنها "أكثر من إرهابية"، وطالب في تصريح للجزيرة نت الجهات الأمنية في الولاية بإجراء تحريات واسعة من أجل إلقاء القبض على الجناة.
وفي الأسبوع الماضي شهدت المنطقة ذاتها هجوما لمجموعة مسلحة على إحدى القرى، حيث اختطفت مجموعةً من الأطفال والفتيات، ويرجح سكان المنطقة أن يكون هذا الهجوم من فعل جيش الرب الأوغندي الذي ينشط داخل هذه المناطق.
سودان تريبون