القاهرة: اعتقلت قوات الأمن المصرية فجر اليوم الاثنين محمود عزت نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين وعصام العريان و عبد الرحمن البر عضوي مكتب الإرشاد بالإضافة لعدد من رموز وعناصر الجماعة، بحسب موقع "اخوان اون لاين".

واضاف الموقع الرسمي للجماعة أن قائمة المعتقلين تشمل كذلك 11 عنصرا من الجماعة بمستويات قيادية مختلفة في محافظات القاهرة والجيزة والاسكندرية والشرقية والغربية وأسيوط.

وقال عبد المنعم عبد المقصود محامي الإخوان أن حملة الاعتقالات غير مبررة، وأن عدد المعتقلين مرشح للزيادة، حيث لا يزال محامو الجماعة يتلقون أسماء المعتقلين في جميع المحافظات.

وتعد هذه الاعتقالات هي الأكبر منذ تولي محمد بديع منصب مرشد الجماعة خلفا لسابقه محمد مهدي عاكف.

اعتقالات الفيوم

وكانت قوات الأمن اعتقلت السبت 20 عضوا من أعضاء الجماعة بمركز إطسا بمحافظة الفيوم.

وأعلنت الجماعة أن "15 من إخوان مركز إطسا فوجئوا بقوة من أجهزة الأمن تقتحم عليهم أحد مساجد مركز إطسا بعد
صلاة العشاء وتعتقلهم، فيما تم اعتقال 5 آخرين من منازلهم".

وكانت وزارة الداخلية المصرية أمرت الشهر الماضي بمنع المرشد العام للجماعة وأعضاء من مكتب الإرشاد من السفر للخارج باعتبار الجماعة تنظيما محظور قانوناً، ولخشية الأمن من تواصله مع التنظيم الدولى بالخارج.

سياسة بديع

يشار إلى أن بديع أعلن منذ توليه قيادة الجماعة الشهر الماضي عن سياسة اعتبرها المحللون غير صدامية مع النظام الحاكم وتعبر عن عهد من الهدوء بين الجماعة والنظام في الفترة القادمة.

وكان بديع أكد خلال حفل إعلانه مرشدا ثامنا للجماعة في 16 يناير / كانون الثاني الماضي أن الإخوان لم يكونوا في يوم من الأيام خصوما للأنظمة الحاكمة وإن كان بعضها دائم التضييق عليهم والمصادرة لأموالهم وأرزاقهم والاعتقال المستمر لأفرادهم .

وأضاف " لكن الإخوان لا يترددون أبدا في الكشف عن الفساد في كل المجالات ولا يتأخرون في توجيه النصائح وتقديم المقترحات للخروج من الأزمات المتلاحقة التي تتعرض لها بلادنا ويربون أبناء وبنات الأمة على الأخلاق والفضائل والنفع للآخرين وهذا كله يصب في مصلحة الوطن والمواطنين ومؤسسات الدولة".

وكشفت تصريحات بديع أن الإخوان انحازوا للتيار المحافظ التقليدي والتركيز على البناء الداخلي وترتيب البيت الذي شهد انقساما علنيا مؤخرا ، ولعل تأكيده على نبذ العنف لم يكن مقصودا به طمأنة النظام فقط وإنما طمأنة أقباط مصر أيضا عبر نبذ العنف الطائفي .

وتعتبر جماعة الاخوان المسلمين محظورة رسميًا لكن السلطات تغض الطرف عن نشاطتها. وحققت الجماعة إنجازا تاريخيًا بفوزها بـ 20 في المائة من مقاعد مجلس الشعب المصري في انتخابات العام 2005 .