أفاد مراسل العالم في القاهرة عن تجدد الصدامات بين الشرطة المصرية والمتظاهرين من أنصار الإخوان المسلمين ما رفع عدد القتلى منذ أول أمس إلى 35 والمصابين إلى أكثر من 200 فيما بلغ عدد المعتقلين أكثر من 600.
هذا ولم يهدأ الوضع في مصر بعد إحياء الذكرى الرابعة للثورة التي لفظت الرئيس محمد حسني مبارك.. بل تجددت الاشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين من أنصار الإخوان المسلمين المناهضين للنظام القائم.
وارتفعت حصيلة القتلى والجرحى وسالت المزيد من الدماء. ونشرت السلطات مدرعات تابعة للجيش المصري بشكل مكثف في حي المطرية شرق القاهرة في محاولة لاحتواء الوضع بعد تجدد الصدامات بين الجانبين أودت بحياة شخصين في محافظتي حلوان والجيزة.
وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم أعلن إلقاء القبض على 516 من عناصر الإخوان المسلمين في مختلف المحافظات.
وقال وزير الداخلية إن عشرين شخصاً من بينهم شرطيان قتلوا الأحد في صدامات بين الشرطة ومتظاهرين معظمهم سقطوا في منطقة المطرية شمال القاهرة حيث استمرت الاحتجاجات أكثر من 12 ساعة.
فيما قتل شخصان في محافظة البحيرة أثناء محاولة زرعهما لعبوة ناسفة أسفل برج كهرباء فيما قتل ثالث في محافظة دمياط بدلتا النيل كذلك أثناء محاولة زرع قنبلة قرب وحدة مرور.
وببنما توجه السلطات أصابع الاتهام إلى جماعة الإخوان المسلمين بمحاولة تأجيج الوضع بمناسبة إحياء ذكرى الثورة يحمل المتظاهرون قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي لتفريق الحشود المتظاهرة.
وقد أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين في ذكرى الثورة فيما دعت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جينيفر بساكي قوات الأمن إلى ضبط النفس وإيجاد بيئة للمصريين للتعبير فيها عن آرائهم في أمان. فيما اعتبرت لندن استقدام القوة القاتلة من قبل الشرطة ضد المتظاهرين أمراً مثيراً للقلق.
ويتهم المتظاهرون من أنصار الإخوان الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي انتخب رئيساً في أيار مايو الماضي بالانقلاب على السلطة الشرعية الممثلة بمحمد مرسي بأنه يعيد إنتاج نظام مبارك.. وهي اتهامات اتسعت مع تبرئة القضاء المتتالية لرموز النظام السابق بما فيه الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجليه علاء وجمال على أن تعاد محاكمتهما مع والدهما في موعد لم يحدد بعد أو أريد له أن يبقى غير معروف.
العالم