انفجرت، يوم الجمعة، إحدى الطائرات الرابضة بمطار معيتيقة الدولي بالعاصمة الليبية طرابلس دون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا بشرية خلال الحادث الذي تضاربت الأنباء حول أسبابه.
وقال عصام النعاس الناطق باسم الغرفة الأمنية المشتركة بطرابلس التابعة لقوات "فجر ليبيا" الإسلامية المسيطرة علي المدينة منذ أغسطس الماضي، لوكالة انباء "شينخوا"، أن "انفجار الطائرة حادث عرضي بسبب اشتعال خزان الوقود بها". الا ان قوة الردع والتدخل السريع التابعة لنفس القوات قالت ان "العملية إرهابية تخريبية مقصودة" وذلك بحسب تدوينة على صفحتها الرسمية.
وبحسب النعاس، فان "الطائرة كانت تجهز لنقل مواد إغاثة "في حين أكد مسؤول عسكري بالعاصمة لـ"شينخوا" أن "الطائرة التي فجرت عسكرية وكانت تزود بالوقود في انتظار إقلاعها مساء اليوم" دون أن يحدد وجهتها. ونقل المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه عن شهود عيان "سماعهم لصوت قذيفة (ار بي جي) وقت الحادث"، مرجحا أن يكون الاستهداف نتج عن تلك القذيفة التي أسفرت عن تدمير وإحراق الطائرة بالكامل دون أن يصب احد بأي أذي.
وتعاني العاصمة الليبية طرابلس خلال الفترة الأخيرة من العديد من الخروقات الأمنية المتمثلة في انفجارات أمام مباني بعثات دبلوماسية وهجمات مسلحة كان أخرها الهجوم الذي شن علي فندق (كورنثيا) الذي يضم بعثات دبلوماسية وأودي بحياة أكثر من 10 أشخاص بينهم خمسة أجانب من نزلاء الفندق. وفي العادة يسارع تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف (داعش) لتبني تلك الهجمات فور وقوعها في حين تصر الحكومة الموازية المسيطرة علي طرابلس على عدم وجود (داعش) وتطلق تهمها علي حلفاء الحكومة المنبثقة عن البرلمان في طبرق (شرق) والمعترف بها دوليا. وتستمر المواجهات المسلحة في ليبيا بين الجيش وقوات موالية للحكومة المعترف بها دوليا والتي تعقد جلساتها في مدينة البيضاء وبين قوات موالية للبرلمان السابق والحكومة المنبثقة عنه والتي توالي تنظيمات إسلامية بعضها متطرف.
وتتنازع الشرعية في ليبيا التي يعصف بها الفلتان الأمني منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011 حكومتان وبرلمانان وذلك منذ سيطرة ميليشيات (فجر ليبيا) على العاصمة طرابلس في أغسطس 2014. ويعترف المجتمع الدولي بالحكومة التي تتخذ من شرق البلاد مقرا لها والمنبثقة عن برلمان انتخب منتصف العام الماضي ولكن الميليشيات الإسلامية تشكك في شرعيته.
شينخوا