طرابلس : قررت ليبيا الأحد ، وقف منح تأشيرات الدخول لجميع رعايا الدول الأوروبية .
ونقلت جريدة "أويا"، عبر موقعها على شبكة الانترنت عن مسئول ليبي لم تحدده، قوله :" إن هذا الأجراء ينطبق على جميع الدول التي تتعامل بما يعرف بتأشيرة "الشنغن"، التي تشمل غالبية الدولية الأوروبية.
وأشارت إلى أن المسئول نفسه أكد لها أن هذا الاجراء لا ينطبق على رعايا المملكة المتحدة.
يذكر أن سويسرا كانت قد أصدرت قرارا يقضى بمنع 180 شخصية ليبية من دخول أراضيها، ويشمل ذلك زعيم البلاد معمر القذافي وأفراد أسرته، ومن بينهم سيف الإسلام.
وافادت "اويا" أمس ، ان سويسرا قررت منع 188 مسئولا ليبيا بمن فيهم الزعيم معمر القذافي وعائلته من دخول سويسرا على خلفية الازمة الدبلوماسية القائمة بين طرابلس وبرن.
واكدت الصحيفة استنادا الى مسئول ليبي رفيع المستوى لم تسمه ان اللائحة تتضمن العقيد القذافي وافراد اسرته ومنهم سيف الاسلام القذافي رئيس مؤسسة القذافي للجمعيات الخيرية وعدد من الشخصيات المسئولة في امانة مؤتمر الشعب العام (البرلمان) واللجنة الشعبية العامة (الحكومة) ومسئولين اقتصاديين وبعض القيادات العسكرية والامنية.
واعتبر المسئول الليبي ان " القرار سيضر بمصالح سويسرا اولا، ولن يحقق ما ترجو منه، وسيقابل باجراءات رادعة انطلاقا من مبدأ المعاملة بالمثل اذا لم يتم العدول عنه وقبل فوات الاوان ".
ولم توضح الصحيفة موعد دخول القرار السويسري حيز التطبيق.
وتحتج ليبيا منذ تشرين الثاني/ نوفمبر على فرض الاتحاد الاوروبي قيودا على منح مواطنيها تأشيرات شنغن وتنتقد " تضامنه المنهجي المبرمج " مع برن، وقد هددت مؤخرا بتشديد سياستها في منح التاشيرات الى الاوروبيين.
وافادت الصحيفة ايضا ان "هذا التصعيد السويسري يأتي بالرغم من زيارة الرئيس السويسري الى ليبيا العام الماضي واعتذاره عن الاساءة التي لحقت بالدبلوماسي الليبي هنيبعل القذافي ولاسرته في كانتون جنيف".
واندلعت الازمة بين برن وطرابلس اثر اعتقال نجل العقيد هنيبعل القذافي وزوجته في تموز/يوليو 2008 في جنيف بناء على شكوى تقدم بها اثنان من خدمهما بدعوى تعرضهما لسوء معاملة. وتوترت العلاقات بين البلدين بعد ذلك واتخذت ليبيا اجراءات انتقامية بسحبها موجوداتها من المصارف السويسرية، بينما سحبت برن عددا من شركاتها وفرضت قيودا على منح تاشيرات شنغن للمواطنين الليبيين.