تلتئم بالخرطوم، الأحد، قمة ثنائية، تجمع الرئيس السوداني عمر البشير الى نظيره الجنوب أفريقي جاكوب زوما الذي وصل العاصمة السودانية، ليل السبت.
وجرت بمطار الخرطوم مراسم إستقبال رسمية لزوما حيث كان في مقدمة المرحبين به الرئيس عمر البشير، وعدد من الوزراء والمسؤولين في الدولة.
ووصل البشير الخرطوم مساء السبت، منهيا مشاركته في أعمال القمة العادية الرابعة والعشرين للاتحاد الافريقي بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا والتي استمرت ليومين.
وسبق ذلك زيارة للرئيس التشادي إدريس ديبي للخرطوم، استمرت يومين، عقد خلالها مباحثات مع البشير الأربعاء الماضي، قبل توجههما إلى أديس أبابا.
وتبحث قمة، البشير وزوما، العلاقات الثنائية بين البلدين، والأوضاع في القارة الأفريقية، وقال وزير الخارجية على كرتي للصحفيين، إن زيارة زوما تعتبر الأولى من نوعها للسودان، مشيرا الى مساهمات رئيس جنوب أفريقيا في قضايا السودان، ومساندته ودفاعه القوى عنه في مجلس الأمن الدولي.
ونوه كرتي الى شراكة إقتصادية وصناعية تجمع السودان وجنوب افريقيا، وقال إن مباحثات الرئيسين ستتطرق الى الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في مجالي الصناعة والتعدين.
وقال مدير إدارة إفريقيا بوزارة الخارجية السودانية عبد الباقي كبير إن المباحثات ستتناول ملفات متعددة تشمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ودور جنوب إفريقيا الداعم لعملية السلام السودانية.
وأوضح في تصريحات للإذاعة السودانية، أن من أبرز أجندة الزيارة التركيز على الملفات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بتوسيع العلاقات في هذه المجالات وتنشيط الاتفاقيات المبرمة بين الدولتين.
وأشار كبير إلى أن الخرطوم تسعى للاستفادة القصوى من الخبرات والتجارب والقدرات العالية التي تتمتع بها جنوب إفريقيا في مجال التعدين، حيث تم التوصل إلى تفاهمات مع عدد من الشركات لزيادة التعاون.
ولفت إلى أن زيارة الرئيس زوما ستفتح المجال للعديد من الخطوات الجديدة التي تمكن من تحويل الشراكات الاستراتيجية إلى واقع ملموس يخدم المجالات التنموية السودانية.
سودان تريبون