كشفت اللجنة الفنية لترسيم الحدود بين السودان وجنوب السودان، الأحد، عن استئناف اجتماعاتها في جوبا خلال الفترة من الثالث وحتى السابع من شهر فبراير الحالي، وتتنازع حكومتا الخرطوم وجوبا على أربعة مناطق حدودية.
وإلى جانب منطقة أبيي الشهيرة يتنازع السودان وجنوب السودان على مناطق حدودية دون التوصل حتى الآن لتوافق بشأن تبعيتها لأي منهما، واتفقت اللجنة الفنية على 80% من الحدود المشتركة التي يبلغ طولها 1800 كلم، قبل الاستفتاء على مصير جنوب السودان.
وتكتسي المناطق المتنازع عليها بين الدولتين أهمية خاصة لتميزها بالكثافة السكانية التي تتجاوز عشرة ملايين شخص ووفرة المياه والثروة الحيوانية، بجانب توفر عدد من الموارد الطبيعية الأخرى.
وقال رئيس لجنة الحدود من جانب السودان عبد الله الصادق إن إجتماع اللجنة يأتي استمراراً للاجتماعات السابقة للجنة الحدود لمناقشة المهام الموكلة إليها.
وكشف الصادق للمركز السوداني للخدمات الصحفية، عن عقد اجتماع للمفوضية المشتركة للحدود في الثامن وحتى التاسع من الشهر الحالي لمناقشة ما توصلت إليه اللجنة الفنية.
وتشير "سودان تربيون" إلى أن المناطق الحدودية المتنازع عليها بين البلدين تشمل "دبة الفخار"، وهي منطقة تقع على بعد أربعة كيلومترات جنوب منطقة "جودة" بولاية النيل الأبيض، ويتمحور الخلاف فيها حول مساحة لا تتعدى كيلومترين شمالا وجنوبا.
وتشمل مناطق النزاع "جبل المقينص"، الواقعة في مساحة حدودية بين ثلاث ولايات هي النيل الأبيض وجنوب كردفان بالسودان، وولاية أعالي النيل بجنوب السودان، إلى جانب "كاكا التجارية"، وهي منطقة تجارية حدودية تفصل بين جنوب كردفان وولاية أعالي النيل الجنوبية بين خطي عرض 10 - 11.
كما يتنازع البلدان حول منطقة "كافي كنجي - حفرة النحاس"، الواقعة في بجنوب دارفور، وهي عبارة عن متوازي أضلاع تبلغ مساحته 13 كلم مربع، وتسكنها قبائل من دارفور.
يشار إلى أن اللجنة المشتركة لترسيم الحدود تم تشكيلها بواسطة المفوضية المشتركة للحدود بين الدولتين (JBC) في اجتماعها الأول الذي عقد بأديس أبابا في 21 نوفمبر الماضي برئاسة الرئيسين المشتركين للجنة السر هارون وزير الدولة برئاسة الجمهورية ومايكل مكوي وزير الإعلام بحكومة الجنوب.
وكانت اللجنة الفنية عقد عقدت اجتماعها السابق في الخرطوم في السابع من ديسمبر الماضي واتفقت على عدد من المهام على رأسها تكوين الفريق الفني المشترك وإنشاء صندوق مشترك للتمويل.
سودان تريبون