وقع رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المتمردين ريك ماتشار في وقت متأخر من يوم الأحد، 1 شباط/فبراير، اتفاقاً جديداً لإنهاء اقتتال استمر لأكثر من 13 شهراً في حرب أهلية خلّفت عشرات آلاف القتلى، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المفاوض من هيئة التنمية الحكومية (إيغاد)، سيوم ميسفين، للصحافيين في أديس أبابا حيث تم توقيع الإتفاق، "من المتوقع أن يبدأ صباح [الاثنين] وقف تام للعمليات القتالية في جنوب السودان".
وقد وقع الزعيمان حتى الآن ستة إتفاقات لوقف إطلاق النار تم خرقها منذ بدء الاقتتال في كانون الأول/ديسمبر.
وأكدت إيغاد، التي هددت في الماضي بفرض عقوبات على خرق لإتفاقات السلام من دون اتخاذ أي اجراءات في هذا الإطار، أنها سترفع أي خرق لوقف إطلاق النار إلى مجلس الأمن في الأمم المتحدة ومجلس السلام والأمن في الإتحاد الأفريقي والطلب بفرض "إجراءات أكثر تشددا" ضد المسؤولين عن ذلك، بحسب ما قال مسفين.
غير أن كير وماتشار فشلا بعد مفاوضات صعبة استمرت أربعة أيام، من التوصل إلى اتفاق حول تسوية النزاع اقترحته إيغاد يمهد لإتفاق مشاركة السلطة بين الرجلين.
وقال ماتشار إن "الاتفاق جزئي لأنه لم يحل بعض أكثر المسائل دقة"، ذاكراً وجود خلافات حول "بنية الحكومة الإنتقالية" لتحديد المسؤوليات وتقسيمها ضمن الإدارة.
وستستأنف المفاوضات في 20 شباط/فبراير وقد أمهلت إيغاد الطرفين المتحاربين فرصة أخيرة للتوصل إلى إتفاق أخير في 5 آذار/مارس.
وقد أثنى الرئيس الكيني على الإتفاق وشجع كلا الزعيمين على احترام بنوده.
وقال "إن شعوب المنطقة والعالم يأملون بحلول السلام في جنوب السودان. ويجب على المسؤولين أن يلزما نفسيهما به إلى حين التوصل إلى اتفاق نهائي. هذا ما يأمل شعب جنوب السودان بالتوصل إليه وهم واثقون بإرساء السلام".
الصباحي