ووصل البشير (71 عاما) للسلطة عبر انقلاب عسكري مدعوما من الإسلاميين في 1989 وتم التجديد له في انتخابات أجريت في 2010 وقاطعتها فصائل المعارضة، التي تقاطع أيضا انتخابات أبريل القادم.

ويرأس "اللجنة القومية لترشيح المشير عمر حسن أحمد البشير لرئاسة الجمهورية"، المشير عبد الرحمن سوار الدهب الذي ترأس الحكومة الإنتقالية في 1985، وينوب عنه مساعد رئيس الجمهورية، جلال الدقير، زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي المسجل.

وقال الدقير إن البشير لرئاسة الجمهورية لم يأتي من فراغ بل أجمع عليه عدد كبير من القادة السياسيين وأهل الرأي مستعرضا مسيرته الاجتماعية وتجربته السياسية.

وأكد أن البشير تعرض لكثير من المحن والعواصف، وزاد "في كل تلك المصائب والمؤامرات التي استهدفت البلاد وقف كالرمح الأصيل لم ينحني ولم ينكسر وكان عصيا على كثير من محاولات الذل والهوان وكان ثابتا ورابط الجأش والرؤية أمامه كانت دائما واضحة المعالم ولم يكن يساوم في المواقف الوطنية الاستراتيجية، ما أكد أنه ابن السودان الأصيل".

ودعا الدقير النخبة السودانية السياسية في الحكومة والمعارضة إلى ضرورة أن "تمعن النظر فى كافة الاتجاهات لتستبين ما يدور إقليميا و دوليا من تفتيت وتقسيم لبعض الدول وأهمية إدراك أن السودان في عين الخطر والاستهداف ويعيش أوضاعا غير مستقرة في بعض أطرافه ووضعا إقتصاديا بالغ التعقيد بحكم ما فرض عليه من الحصار والأزمات المالية التي ضربت العالم وانعكست عليه بصورة مباشرة".

وترفض المعارضة إجراء الانتخابات في ميقاتها المضروب في أبريل المقبل، لحين تشكيل حكومة إنتقالية تشرف على تعديل الدستور والقوانين ومن ثم إجراء انتخابات معترف بها.

وأعلن الرئيس البشير الذي رشحه الحزب الحاكم للرئاسة مجددا رفضه أكثر من مرة تأجيل الانتخابات بوصفها "استحقاق دستوري".

وحذر الدقير من أن أية هزة دستورية في البلاد يمكن أن تكون قاصمة للظهر مضيفا أن الانتخابات، والتداول السلمي للسلطة هي نقطة اتفاق الجميع، وأضاف "اننا لم نتفق على تأجيل الانتخابات مع القوى السياسية خاصة أنه اقترب موعد الاستحقاق الدستوري، ما يعنى ضرورة قيام الانتخابات في موعدها".
سودان تريبون

---