فشلت مظاهرة مليونية دعا لها إعلاميون مصريون، محسوبون على النظام الحاكم، في ميدان التحرير وغيره من الميادين في بقية المحافظات، أمس الجمعة، لـ»مواجهة الإرهاب».
ولم تشهد مصر أي مظاهرة لمنح الرئيس عبد الفتاح السيسي لما سموه «التفويض لمحاربة الإرهاب»، سوى عدد من الأشخاص، لا يتجاوزون الـ50، تظاهروا في ميدان عبد المنعم رياض، ورددوا هتافات تطالب بإعدام الإخوان.
ودعا إعلاميون محسوبون على السيسي طوال الأسبوع الماضي، لتنظيم مظاهرة مليونية، لمحاربة الإرهاب، بعد هجوم مسلح ضد قوات الجيش، راح ضحيته أكثر من 40 جنديا وضابطا.
ورأى نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في فشل مليونية التفويض للسيسي، مؤشرا قويا على انخفاض في شعبيته بين أنصار 30 يونيو، نتيجة سياسات النظام الاقتصادية، ولعدم تحقيق أي نجاح يذكر حتى الآن، والارتفاع الكبير في أسعار السلع والخدمات. وسخر نشطاء المعارضة من غياب أنصار 30 يونيو عن المظاهرة المفترضة، واعتبروا أن من يشارك فى أي تظاهرة جديدة لتأييد السيسي سيكون مسؤولا عن قتل المصريين.
وكان السيسي طلب تفويضا من أنصاره في 26 تموز/ يوليو 3013، لمحاربة ما أسماه الإرهاب المحتمل، وقام على أثره بفض اعتصامي «رابعة العدوية» و»النهضة»، بصورة وحشية خلّفت آلاف القتلى والمصابين.
ومنذ ذلك التفويض لم تتوقف الهجمات على الجيش والشرطة المصرية، وراح ضحيتها عشرات الضباط والجنود، وتزايدت حدتها بعد تدخل الجيش لإزالة مدينة رفح لإقامة منطقة عازلة، تقول السلطة إنها لحماية مصر من متسللين، ولمنع شنّ هجمات على اسرائيل، كما قال السيسي نفسه.
القدس العربي