دعا الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي قبيل مغادرته الجزائر إلى «ضرورة التنسيق والتعاون الأمني بين الجزائر وتونس وضرورة مواجهة الإرهاب القادم خاصة من الجارة الشرقية ليبيا».
وقال السبسي، عقب لقائه بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أمس الخميس، أنه «لا يمكن الحديث اليوم عن أي استثمار خارجي من دون عودة الأمن والاستقرار إلى تونس»، وفق ما نقل التلفزيون الجزائري الحكومي.
وتابع الرئيس التونسي - الذي اختتم زيارته للجزائر أمس الخميس: «نحن اليوم نعمل مع الجزائر على تأمين حدود المشتركة من الإرهاب»، موضحًا أن تونس «تستفيد من التجربة الجزائرية في مواجهة الإرهابيين والمتطرفين».
وبخصوص الوضع الليبي المتدهور، أوضح أن بلاده تعتبر أن «الحل السياسي هو الأفضل للأزمة الليبية من خلال تكثيف المشاورات بين الليبيين أو الحوار والتنسيق بين دول الجوار وهي الجزائر وتونس ومصر ومالي والنيجر مع ليبيا».
في المقابل، أشاد بالدعم المالي الذي منحته الجزائر خلال الفترة الأخيرة لتونس من أجل النهوض باقتصادها حيث تمثلت المساعدة الجزائرية في قرض من دون فائدة قيمته 100 مليون دولار في 2011 ثم قرض آخر العام الماضي بقيمة 250 مليون دولار.
ودامت زيارة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي يومين، وهي الأولى له إلى الجزائر، منذ توليه السلطة في ديسمبر الماضي، بحث خلالها مع عدة مسؤولين جزائريين التعاون الثنائي وقضايا المنطقة.
ليبيا المستقبل