لقي 29 مهاجرا حتفهم نتيجة انخفاض درجة حرارة الجسم على متن زورقين لخفر السواحل الإيطالي، الاثنين، بعد انتشالهم من قارب مطاطي قرب ليبيا مما أثار انتقادات لقرار إيطاليا إنهاء مهمة بحث وإنقاذ واسعة النطاق العام الماضي.
وحسبما قالت وسائل إعلامية إن خفر السواحل قالوا في بيان إن زورقي دورية إيطاليين انتشلا 105 مهاجرين في وقت متأخر من مساء الأحد بعد أن انجرف قاربهم في ظروف بحرية صعبة للغاية مع ارتفاع الأمواج إلى 8 أمتار واقتراب درجة الحرارة من الصفر. ولقي المهاجرون حتفهم بعد أن أمضوا 18 ساعة على متن أحد الزورقين لتتقاذفهم الرياح العاتية والرذاذ قبل نقلهم إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية. وقال بيترو بارتولو مدير قسم الرعاية الصحية بالجزيرة إن أحد الناجين نقل على متن طائرة هليكوبتر إلى جزيرة صقلية في حالة حرجة. وأنهت إيطاليا مهمة البحث والإنقاذ التي عرفت باسم مارينوستروم في العام الماضي، ومنذ ذلك الحين لم تقم أي سفينة تابعة للبحرية الإيطالية يمكنها استيعاب أعداد ضخمة من المهاجرين بدورية في المياه القريبة من الساحل الليبي. وزوارق الدورية التي ترسل من لامبيدوزا هي زوارق صغيرة لا يمكنها استيعاب عدد كبير من المهاجرين. وحذرت المنظمات الإنسانية من أن إنهاء مهمة ماري نوستروم سيعرض حياة أولئك المهاجرين للخطر. وتم التخلي عن مهمة ماري نستروم لأسباب منها انتقادات لتكاليف المهمة التي بلغت 114 مليون يورو (129 مليون دولار)، في عامها الأول. وينفذ الاتحاد الأوروبي الآن عملية للسيطرة على الحدود تحت اسم "تريتون"، لكن بسفن أقل وعمليات في منطقة أصغر بكثير.
ليبيا المسقبل